هل يفتح اتفاق تبادل الاسرى أبواب التفاوض على حلول أوسع لانهاء حرب اليمن؟

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

اكد الاعلامي اليمني عبدالسلام جحاف، ان اليمن يطرح منذ البداية بانه لا مساومة في الملف الانساني ويجب فصله عن ملف العدوان الامريكي السعودي.

وقال جحاف في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان اي خطوات لنوايا حسنة تطرح على طاولة المفاوضات لابد ان يسبقها حلحلة في الملف الانساني، معتبراً ان هذا الملف ملح جداً والعدوان يساوم بكل ما هو انساني كلقمة العيش والاطفال والنساء وما ابدى شيئاً الا وفعله.

من جانبه، اعتبر مستشار المجلس السياسي الاعلى محمد طاهر أنعم، ان صفقة تبادل الاسرى بين حركة انصار الله والحكومة اليمنية التابعة لتحالف العدوان، للاسف كانت على غير الطموح الذي كان يبغيه طرف صنعاء باطلاق الكل مقابل الكل.

وقال أنعم: ان الخلافات التي حصلت بين وفد مرتزقة اليمنيين في تلك المفاوضات واصرار كل حزب على ان يهتم باسراه بشكل خاص ويركز عليهم، ادى الى ان يتدخل السعودي ليفرض هذه الصفقة التي تقدم مصلحة السعودية كي تكون في القمة والمهيمنة وطرح 15 اسير سعودي، بينهم 3 سعوديين وقيادات من المرتزقة اليمنيين المرتبطين بالاستخبارات السعودية.

واوضح، ان قيادة صنعاء وافقت بناء على هذا الامر للتخفيف عن 700 اسير يمني يتبعون حكومة صنعاء، مقابل اعداد من السعوديين والسودانيين.

بدوره، اعتبر الباحث السياسي احمد المؤيد، ان اتفاق تبادل الاسرى بين بين حركة انصار الله والحكومة اليمنية التابعة للتحالف كان قد قرر قبل شهرين وليس له علاقة بالتقارب الذي حصل بين بعض الدول.

وقال المؤيد: ان صفقة تبادل الاسرى ربما تكون جزءاً من عملية سعودية تريد ان تمررها، فالسعودي لا يريد الانسحاب من اليمن، ولا يريد ان يقف نداً مع صنعاء وهو يريد ان ينهي الفوضى التي انشأها في اليمن، بالتالي فانه سيستند على بعض التقارب الذي حصل مع الجمهورية الاسلامية في ايران، معتقداً انه اذا رتب العلاقة مع طهران فانها كفيلة بكبح جماح صواريخ ومسيرات صنعاء، او ان تضغط طهران على صنعاء مقابل هذه العلاقة، ولذا يبقى السعودي يعبث في اليمن كما يريد، مشيراً الى ان هذا هو واقع عقلية آل سعود وتاريخهم مع اليمن.

واكد المؤيد، ان السعودية تستخدم الملف الانساني وهو ملف الاسرى كورقة ضغط حاله كحال الجهد العسكري او الضغوط السياسية او الحصار، منوهاً بان اتفاق سويسرا كان مطروحاً الكل مقابل الكل، وشرطه ان ينفذ بعد شهر، بالافراج عن جميع الاسرى وتبادل الكشوفات الكل مقابل الكل، لكن لحد لم نشهد اي تبادل صفقة واحدة لان السعودية تستخدم هذه الورقة كورقة ضغط.

واضاف، ان السعودية والاطراف الاخرى معها لا يهتمون باسراهم، ولا بالوطن ولا للابرياء ولا للبنى التحتية، لكن صنعاء تهتم ذلك، وهي من تطرح الكل مقابل الكل، وحتى انها طرحت النصف او الربع.