عندما يفضح بلينكن نفسه

عندما يفضح بلينكن نفسه
الأربعاء ٢٢ مارس ٢٠٢٣ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم الخبر وإعرابه

الخبر : أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة عبر حسابه على تويتر ليل الثلاثاء/الأربعاء، الى ان "بلاده فرضت عقوبات على شركات وأفراد لدعمهم شراء إيران مواد تسخدم في صناعة المسيرات"، واضاف ان "الطائرات المسيرة الإيرانية تزعزع استقرار الشرق الأوسط".

الاعراب

-مزاعم بلينكن هذه لم تعد تنطلي على احد، تُرى كيف يمكن لايران انتاج كل هذه المُسيرات، منها ما ترسل الى روسيا، كما يزعم الغرب و زيلينسكي لتقلب معادلة الحرب هناك!، ومنها ما ترسل الى "وكلائها" في المنطقة، كما تزعم امريكا، وهناك مدن في ايران تحت الارض تضم اعدادا ضخمة من هذه المسيرات، بينما ايران تعتمد في انتاجها لهذه المسيرات الى "محركات أوروبية المنشأ" كما جاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية؟!!.

-كيف تمكنت ايران، والتي تتعرض لعقوبات لم يشهدها التاريخ، حتى وصل الامر بالهوس الامريكي بالعقوبات، ان تقوم بتتبع قارب خشبي هنا، او شاحنة صغيرة هناك، او محل صيرفة في مكان ما من العالم، او فرد او افراد من جنسيات مختلفة، لانها لم تجد ما تحضره بعد على الشعب الايراني الا الهواء!، فكيف تمكنت ايران من ان تشتري مئات الالاف من محركات الطائرات المسيرة "اوروبية المنشأ"؟!!.

-من الواضح ان تكرار مزاعم كاذبة حول تزويد ايران روسيا بالمسيرات، لم تتمكن حتى حكومة زيلينسكي، رغم كل التحريض الامريكي والاسرائيلي، ان تقدم دليلا واحدا عليه، هدفه شيطنة ايران، والضغط عليها، للحصول منها على تنازلات في ملفات اخرى، مثل الاتفاق النووي، والبرنامج الصاروخي الايراني الدفاعي، والدور الاقليمي لايران.

-لو صدقنا جدلا ما قاله بلينكن، ترى من الذي يزعزع امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط، المسيرات الايرانية، ام حاملات الطائرات والقواعد العسكرية المزروعة كالسرطان في منطقة الشرق الاوسط، و قاذفات بي 52 الاستراتيجية الحاملة للقنابل النووية التي تنتهك سماء منطقة الشرق الاوسط، و تواجد الاف الجنود الامريكيين في العراق وسوريا و..، رغم رفض هذه الدول لتواجدهم، والقاعدة الغربية المتقدمة في الشرق الاوسط التي تم تخزين اكثر من 200 راس نووي فيها، ومئات الطائرات والاف الصواريخ، والتي يطلق عليها "اسرائيل"؟.

-مزاعم بلينكن لتبرير هوس بلاده الجنوني بسياسة فرض العقوبات على ايران، تؤكد وبشكل لا لبس فيه عجز امريكا عن تركيع الشعب الايراني، وحقدها المرضي على هذا الشعب، الذي أفشل جميع مخططاتها ومؤامراتها، وآخرها مخطط ضرب العلاقات الاخوية بين ايران وجيرانها في المنطقة وخاصة منطقة الخليج الفارسي.