تحذير من اوهام نتنياهو.. لا تصدقوه

تحذير من اوهام نتنياهو.. لا تصدقوه
الخميس ٢٣ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

الوضع الداخلي للكيان المحتل ذاهب الى مزيد من التصعيد نتيجة الصراعات والخلافات بين الاحزاب وتفرّد وزراء التطرف الديني بالقرار، خصوصاً لجهة مشروع الاستيطان في شمال الضفة وغزة بعد تصريح وزيرة الاستيطان بهذا الشأن.

ويرى مراقبون ان المشهد داخل الكيان المحتل معقد ومتشابك وهناك مجموعة كبيرة من المسارات المتداخلة بنفس الوقت من جانب نتنياهو ووزراء التطرف والمعارضة الاسرائيلية التي تملك نفوذاً كبيراً داخل الكيان.

وقال هؤلاء: ان الجانب الفلسطيني قد دخل بقوة على الاحداث خاصة مع بداية شهر رمضان ما عقدت الامور بشكل كبير على كيان الاحتلال، مشيرين الى ان هناك نقطة اساسية مفصلية وهي لجوء المعارضة الى تعطيل مؤسسات الكيان التنفيذية ومؤسسة الجيش الاسرائيلي الذي سيجر الى انقسام داخل هذه المؤسسة، وعدم وجود آلية لحل النزاعات بين اليهود.

فيما اكد خبراء استراتيجيون سوريون، ان الارهاب والتطرف صفة ملازمة لكل المسؤولين الصهاينة منذ بداية تأسيس كيان الاحتلال الاسرائيلي.

واعتبروا ان التطرف ظهر بشكل صارخ داخل الكيان المحتل نتيجة عدم قدرة الكيان على شن الحروب وعلى عدم تحقيق انتصارات كبرى وفرض ارادته الى المحيط بشكل عام، بالاضافة الى ان الوضع الداخلي مرتبط بفشل عمليات التطبيع مع بعض الدول العربية، ما ادى الى بروز ردود فعل متناقضة داخل المجتمع الصهيوني مردّه التطرف وقد تؤدي الى حالة الانهيار او حدوث صراع داخل المجتمع الصهيوني.

من طرف آخر، نوه باحثون بالشأن الاسرائيلي بان هناك مقولة يعرفها كل اسرائيلي ومن يتابع الشأن الاسرائيلي وهي لا تصدق ما يقوله نتنياهو بل انظر الى افعاله، وتم نشر تسجيلات لنتنياهو ماذا قال في الآونة الاخيرة وماذا قال قبل سنوات، مؤكدين ان نتنياهو يعمل بموجب نظرية سياسة ادارة المخاطر، فعندما تلوح له الفرصة ان يتقدم فانه لا يتردد ابداً، وحينما يرى ان هناك مخاطر يتراجع بسرعة ويتخذ موقفا عكسياً تماماً.

واوضح هؤلاء الباحثون، ان نتنياهو نفسه هو الذي قدم اقتراح مشروع الغاء قانون الانفصال عن مستوطنات شمال الضفة وغزة، وهو نفسه يستطيع ان يعيده كي يفسح المجال للمستوطنين للعودة اليها، ما يعني ان تصريح نتنياهو مضلل وبقصد مسبق ويريد ان يضلل الامريكان لا ان يطمئنهم.

واضافوا، ان الصهاينة يعلمون جيداً ان المستوطنين غير قادرين على العودة الى مستوطنات قطاع غزة، لوجود مقاومة فلسطينية قوية تقف لهم بالمرصاد.

ما رأيكم..

كيف يبدو الوضع الداخلي للكيان الاسرائيلي نتيجة التصدع والخلافات بين احزابه؟

الى أين تريد حكومة نتنياهو الوصول بعد تبنيها التطرف الديني والاستبداد السياسي؟

ماذا يعني تهديد وزيرة الاستيطان بالعودة قريباً الى مستوطنات غزة وشمال الضفة؟

.