الشيخ قبلان: نخشى بشدة نار النزعة الطائفية لأنها سبب كل حرائق لبنان

الشيخ قبلان: نخشى بشدة نار النزعة الطائفية لأنها سبب كل حرائق لبنان
الأحد ٢٦ مارس ٢٠٢٣ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على ضرورة ترك نار النزعة الطائفية لأنها سبب كل حرائق لبنان قائلا، دعونا من الطائفية لأنها سبب سرطان هذا البلد ومادة حرائقه وكيس متاريسه.

العالم _ لبنان

وتوجه خلال الدرس الرمضاني لكل من يهمه الأمر قبل الخراب، قائلا: لبنان أمانة وطنية والدولة عبارة عن مؤسسة دستورية ومرفقية لتأمين المصالح الوطنية بكل الأوقات، وخلو مركز رئيس الدولة لا يعني تعطيل البلد. لذلك بمنطق المصالح العليا المجلس النيابي ضامن شرعية الدولة وبالتالي هو مشترع ضرورة بكل الأوقات، كما أن حكومة تصريف الأعمال حكومة مصالح وطنية بكل الأوقات وعليها واجب الإنعقاد كلما دعت الضرورة الوطنية لذلك.

وأضاف دعونا من الطائفية لأنها سبب سرطان هذا البلد ومادة حرائقه وكيس متاريسه، واليوم البلد على شفير انهيار شامل وشعب لبنان يلتهم الجمر ومطلوب من الزعامات السياسية والروحية الخروج من سرطان الطائفية الذي فتك ويفتك بهذا البلد، وأنا المفتي الشيعي مستعد للتضحية من أجل المصالح المسيحية الوطنية، لذلك أتوسل إليكم إنقاذ لبنان من لعبة الطائفية والحسابات الدولية لأن الصيد هنا مسموم خاصة أن واشنطن تقود أسوأ سيناريو لتمزيق لبنان بهدف إعادة بنائه من تحت الرماد وتعتمد لذلك سياسة عنق الزجاجة لإدارة الإنهيار الكامل.

وتابع: "الحل ليس بالتعطيل الكيدي ولا بالشحن الطائفي ولا بنحر البلد بل بتسوية وطنية رئاسية بختم المجلس النيابي الذي يمثل المسيحيين والمسلمين مناصفة. وحذارِ من تعطيل تشريع الضرورة للمجلس النيابي لأنه بمثابة ورقة نعي لبنان، واليوم تمويل الدولة والقطاعات العامة أكبر ضرورات بقاء لبنان ودولته فبادروا قبل الخراب، وبحق المسيح ومحمد وكل مقدسات هذا البلد أرجوكم سارعوا لأن الدولة تحتضر والدولار يحرق الأخضر واليابس والإصرار على التعطيل السياسي يعني تفكيك الدولة ودفع البلد نحو الحرب الأهلية، ونحن الآن بمرحلة الدفاع عن وجود بقايا الدولة، ووجود الدولة أكبر ضرورات بقاء لبنان، وما أخشاه بشدة نار النزعة الطائفية لأنها سبب كل حرائق لبنان.

بدوره علق العلامة السيد علي فضل الله على ما تشهده الساحة اللبنانية من سجالات، وقال في بيان اليوم الأحد : أمام ما نشهده من حالة توتر وانقسام طائفي حاد حول قرار الحكومة عدم تقديم الساعة ومنعا للالتباس الحاصل وبعيدا عن صوابية هكذا قرارات أو عدمها نأسف لهذا السجال الحاد الذي أخذ أبعادا طائفية واسعة بين اللبنانيين وفتح باب الصراع على مصراعيه بينما المطلوب علاجه بالحكمة وبعيدا عن الحساسيات والنكايات التي تؤدي إلى زيادة الشرخ بين أبناء هذ ا الوطن.

وتابع: إن اللبنانيين اليوم هم في أمس الحاجة إلى التوحد حول قضاياهم المشتركة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تحاصرهم جميعا ولا تفرق بينهم ونبدي خشيتنا ان يكون هناك من يسعى لاشغالهم بمعارك وهمية لا يستفيد منها الا من لا يريد خيرا لهذا البلد.