شاهد.. المهاجرون ضحية ألسنة النار في المكسيك

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

لقي ما لا يقل عن 40 مهاجرا من أمريكا الوسطى والجنوبية حتفهم وأصيب 28 آخرون، إثر اندلاع حريق في مركز لاحتجاز المهاجرين بمدينة سيوداد خواريس الحدودية بشمال المكسيك.

العالم - خاص بالعالم

في أحد أسوء الكوارث للمهاجرين، نشب حريق صباح الثلاثاء في مركز لتوقيف المهاجرين في مدينة سيوداد خواريس في شمال المكسيك عند الحدود مع الولايات المتحدة، أدى إلى مصرع 40 مهاجرا وإصابة 28 آخرين في المركز الذي كان يأوي 68 مهاجرا من أميركا الوسطى والجنوبية، وفق المعهد الوطني للهجرة.

وأضاف المعهد أن المهاجرين من غواتيماليا وهندوراس وفنزويلا والسلفادور وكولومبيا والإكوادور. وكان معظم القتلى، من أمريكا الوسطى وفنزويلا.

واندلع الحريق قبيل منتصف ليل الاثنين وهرع عناصر الإطفاء وعشرات سيارات الإسعاف إلى المكان على الإثر.

وذكرت صحيفة 'إل سول دي بارال' أن غالبية الضحايا قضوا اختناقاً.

وسيوداد خواريس المجاورة لإل باسو في تكساس هي من المدن الحدودية التي يسعى من خلالها الكثير من المهاجرين غير الشرعيين للوصول إلى الولايات المتحدة لطلب اللجوء.

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز اوبرادور: "إنّ المهاجرين وضعوا مفارش على باب مركز الاستقبال وأضرموا فيها النار دون أن يفكروا في أن ذلك سيسبب هذه المأساة الفظيعة، ذلك بمثابة تحرك احتجاجي ونعتقد أنهم قاموا به لأنهم علموا بأنهم سيرحلون".

وتصاعد الغضب خارج مركز الاحتجاز، حيث هتف أقارب المهاجرين مطالبين بالعدالة بالقرب من مدفن مؤقت مخصص للضحايا.

وأظهرت لقطات فيديو لكاميرا مراقبة بثتها وسائل إعلام وأكد صحتها وزير في الحكومة، أظهرت حراس مركز الاحتجاز وهم يغادرون بينما اشتعلت النيران في زنزانة بداخلها مهاجرون محاصرون.

وقال فران مارتن بيريز من فنزويلا: "لكل مهاجر الحق في أن يكون آمنا وأن يتمتع بالحماية، إننا لسنا بمجرمين".

وكذلك سارعت الجماعات الحقوقية في إدانة الحادث، قائلة إن السياسات على جانبي الحدود تعرض المهاجرين للخطر.

واعتبرت منظمة العفو الدولية إن الحريق كان بسبب سياسات الهجرة التقييدية والقاسية في المكسيك والولايات المتحدة.

ويأتي الحريق في الوقت الذي كانت فيه الهجرة من أمريكا الوسطى والجنوبية عبر المكسيك نحو الولايات المتحدة تقترب من أعلى مستوياتها منذ عشرين عاما، مدفوعة بالصعوبات الاقتصادية والقمع السياسي.