تحذيرات للسكان رغم الهدنة!.

الجيش السوداني ينشر آليات عسكرية ثقيلة في الخرطوم

الجيش السوداني ينشر آليات عسكرية ثقيلة في الخرطوم
الأحد ٣٠ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

دعا الجيش السوداني السكان في العاصمة الخرطوم إلى التزام بيوتهم والابتعاد عن النوافذ، وذلك مع قيامه بنشر دبابات وقطع مدفعية أخرى، على الرغم من وجود هدنة.

العالم - السودان

وتقول قوات الدعم السريع المناوئة إن الجيش يعمل على توسيع نطاق الصراع من خلال نشر شرطة الاحتياطي المركزي- وهي وحدة مشهورة بوحشيتها ضد المدنيين في الخرطوم - من أجل مد يد المساعدة له.

وقد هزت الغارات الجوية والقصف المدفعي العاصمة الخرطوم يوم أمس مع دخول القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الثالث، الأمر الذي دفع المزيد من المدنيين إلى الفرار، وتجدد التحذيرات من اتساع نطاق عدم الاستقرار إذا لم تتوقف الحرب.

وبحلول مساء أمس، كانت تُسمع أصوات الاشتباكات العنيفة بالقرب من وسط الخرطوم ومقر الجيش والقصر الرئاسي.

وبسبب القتال الدائر في الخرطوم ومدن سودانية أخرى، نزح الآلاف للنجاة بأرواحهم. وتحذر الأمم المتحدة من أنها ستحتاج إلى الاستعداد من أجل مساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين قد يفرون من البلاد.

ولازم عدد كبير من السكان في جميع أنحاء الخرطوم، التي يقطنها خمسة ملايين شخص، منازلهم على الرغم من تناقص إمدادات الغذاء والمياه إلى مستويات منخفضة بشكل خطير ووجود نقص في الكهرباء.

ولم يتمكن البعض من التسلل الى خارجها إلا خلال فترات الهدوء القصيرة في القتال، لشراء الإمدادات التي تمس الحاجة إليها.

وبدأ قرار وقف إطلاق النار الأخير بين الفصيلين المسلحين بالإنهيار، مع استهداف الأحياء بغارات جوية وكذلك بنيران الدبابات والمدفعية.

وحذر الأطباء من أن نظام الرعاية الصحية في السودان على وشك الانهيار، حيث يعاني المدنيون من ظروف مروعة جراء العنف الذي أودى بحياة ما لا يقل عن خمسمائة شخص.

حيث أسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 528 شخصا وإصابة 4955 آخرين، وفقا لوزارة الصحة السودانية، ويُخشى أن يكون عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 75 ألفا نزحوا داخليا بسبب القتال في الخرطوم وولايات النيل الأزرق وشمال كردفان، بالإضافة إلى منطقة دارفور المضطربة بغرب البلاد.

كماوصفت الوضع في دارفور بأنه "مقلق"، في حين قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن هناك تقارير عن انتشار النهب والتدمير وحرق الممتلكات، بما في ذلك في مخيمات النازحين.