ما الذي يقف وراء إرتفاع نبرة التهديدات 'الإسرائيلية' ضد إيران؟

ما الذي يقف وراء إرتفاع نبرة التهديدات 'الإسرائيلية' ضد إيران؟
الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠٢٣ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي: "تقدمت إيران في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى… هناك تطورات سلبية تلوح في الأفق وقد تستدعي إجراء عسكريا".

العالم - الخبر وأعرابه

-لا ندري كيف يمكن عسكريا للكيان الاسرائيلي ان يكشف بهذه البساطة عن نيته مهاجمة ايران، وهو المعروف عنه، انه نفذ جميع إعتداءاته على دول المنطقة، دون سابق انذار، لذلك لا يمكن وضع هذه التهديدات إلا في خانة الصراخ من شدة الخوف، من اجل الحصول على مزيد من الدعم وحماية العراب الامريكي.

- منذ اكثر من عقدين وزعماء الكيان الاسرائيلي، "يؤكدون" على ان ايران على بعد 6 أشهر او سنة من القنبلة النووية؟!، من دون ان تؤيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تُخضع المنشات النووية الايرانية للتفتيش على مدار الساعة، مزاعم وأكاذيب الصهاينة، واليوم يتحدثون عن تخصيب ايران لليورانيوم بنسبة 99 بالمائة، وهي مزاعم كان اول من فندها، الوكالة للدولية للطاقة الذرية، فإيران عندما خصبت اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة، اعلنت عن ذلك وبشكل رسمي، وأخبرت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك، فليس لايران ما تخفيه في برنامجها النووي السلمي.

-زعماء الكيان الاسرائيلي وجميع الصهاينة، يعيشون حالة رعب دائم منذ ان احتلوا ارض الغير، وحالة الرعب هذه عادة ما تلازم اللصوص والقتلة، وان صراخهم لن يجعلهم يتحررون من حالة الرعب، كما انه لن يجلب لهم المزيد من الدعم من امريكا، فالعراب الامريكي غارق في أوكرانيا، وقد يخرق اكثر في تايوان، ولا يستطيع فتح جبهات أخرى من اجل عيون "إسرائيل".

-الشيء المهم الذي لم يدركه زعماء الكيان الاسرائيلي، هو ان الزمن تغير، وان المعادلات الدولية ومراكز القوى في المنطقة والعالم تغيرت، فلم يعد الكيان الاسرائيلي يمتلك "جيشا لا يقهر"، وان بامكانه ان يعتدي ويرتكب المجازر، دون ان يُرد له الصاع صاعين، والاهم من ذلك لم يدرك زعماء الكيان الاسرائيلي بعد ان امريكا لم تعد القطب الاوحد في العالم، وصاحبة القرار الاول والاخير فيه.

-ان محور المقاومة وعلى رأسه ايران، يراقب حالة الارباك والرعب والقلق الوجودي، التي يعيشها الصهاينة، وهي حالة إن استمرت، ستُنخر كيانهم من الداخل، دون ان يكلف المحور نفسه باطلاق طلقة واحدة صوبهم.