لن ننسى..

كميل المنامي أقدم معتقل سياسي.. سيرة ومسيرة

الجمعة ٢٦ مايو ٢٠٢٣ - ٠١:٣٩ بتوقيت غرينتش

كميل المنامي اقدم معتقل سياسي في البحرين عقد ونصف عقد تقريبا وهو خلف القضبان ينتظر العدالة المفقودة التي طالب وهو يلف علم بلاده على جسمه بالعدالة الكاملة الحقيقية غير منقوصها غير منقوصة بحروفها كاملة بمعناها الشامل.

العالم - لن ننسى

كميل الذي كان واحدا من البحرينيين السلميين اصبح في المعتقل يسمع عن وحيدته وهي تكبر وتباعد جدران المعتقل بينهما وهذه السيرة ومسيرة كميل المنامي.

ولد كميل المنامي في بلده المعامير البحرينية من عائلة فقيرة عام 1984وهو متزوج ولديه ابنه واحدة اسمها دعاء.

في العام 2009 اتهم معها المنامي مع سته من رفاقه بقتل شرطي بحريني من اصول باكستانية وحكم عليه مع اربعة متهمين بالسجل المؤبد.

فيما حكم على المعتقلين الاخرين من حكم 15 عاما وتقدم المنامي ورفاقه الستة الاخرون المتهمون في القضية التي عرفت بـ"باكستاني المعامير" لدى محكمة التمييز لكن المحكمة رفضت الطعن وايدت الاحكام الصادرة على المتهمين.

طالبت ابنة معتقل الرأي «كميل المنامي» في كلمة ألقتها خلال اعتصام أهالي المعتقلين السياسيّين ضمن فعاليّات «جمعة غضب الأسرى-3» بالإفراج العاجل عن والدها وبقيّة المعتقلين الذين يرزحون تحت وطأة الانتهاكات الجسيمة ومخاطر فيروس كورونا.

وأرسلت دعاء رسالة إلى والدها قائلة «أبي أفتقد وجودك بيننا، اثنتا عشرة سنة من الفقد والحرمان والقهر أليست بكافية؟»، وأضافت «أعيدوا لي والدي فالأعوام تتتالى عامًا بعد عام وكلّنا أمل بعودتك، أحبّك وأفتقدك يا والدي وفخورة بك».

ووجّهت ابنة المعتقل المنامي التحيّة لابن الشهيد «عباس مال الله»، مقدّمة له التعازي والمواساة بفقده والده.

يذكر أنّ «كميل المنامي» هو أحد معتقلي «قضيّة المعامير»، حيث اعتقل في مارس 2009 بتهمة أحكمت الداخليّة تفاصيلها وهي أنّ كميل ورفاقه قد «ارتكبوا في 7 مارس/ آذار 2009 وآخرين مجهولين جرائم تنفيذَا لغرض إرهابيّ، إذ وجهت لهم النيابة أنهم قتلوا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد؛ بأن بيّتوا النيّة وعقدوا العزم على إشعال حريق بأيّ سيارة شرطة تمرّ بمكان الواقعة وقتل من فيها، وأعدّوا لذلك عبوات قابلة للاشتعال، وترصّدوا في المكان الذي أيقنوا مرور سيارات الشرطة به، وإذ مرّت السيارة التي يستقلّها المجني عليه «الوافد الباكستانيّ» بمكان الواقعة، ظنّوا أنّها سيّارة شرطة، فقذفوها بالعبوات السالف ذكرها قاصدين إزهاق روح من فيها فأحدثوا به الإصابات والأعراض الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعيّ، التي أودت بحياته في 21 مارس 2009»، وفق ما ادّعته.

وكميل عانى كثيرًا مع مسلسل الاستدعاءات إلى مراكزِ التحقيق قبل الحادثة، التي كان وقتها في السنابس حيث يسكن، فنصبت له الاستخبارات كمينًا وتمكّنت من اعتقاله، حيث ذاق أبشع أنواع التعذيب الجسديّ والنفسيّ، ووقّع على اعترافات وهو مغمض العينين، وقد سبّب له هذا التعذيب له انهيارًا عصبيًا وصرعًا استلزما معالجته في الطبّ النفسيّ، ولم يشمله هوورفاقه أيّ قرار بالإفراج.

واصـل الـمعتقل البحريني كـميل الـمنامـي الـمحكوم عليه بـالمـؤبد إضرابه للـيوم العاشر وذلك بـعد تـركه فـي الـسجن الأنـفرادي لـسنتين و عـدم الـتوقف عـن ضـربه حـتى بـعد الـحكم عـليه بـالمؤبـد، وعـدم مـراعـاته صـحياً و اسـتمرار مـضايقته فـي الـسجون.

وقال أهل المعتقل : ان كميل يحتاج إلى مراجعة طبيبه المختص، لكن إدارة السجن لا تسمح له بمراجعته وتكتفي بعرضه على مستشفى السجن والذين بدورهم بدل علاجه يقابلونه بالشتائم والمعاملة السيئة، لافتين إلى أنه عندما شعر بضياع حقه حتى وهو سجين، قرر الاضراب عن الطعام من أجل تحقيق مطالبه التي هي بالأساس حقوق حرم منها.

وأشاروا إلى اتخاذهم جميع الاجراءات والخطوات القانونية لإخراجه، مبينين أنهم تقدموا بخطاب لقاضي تنفيذ العقاب لنقله من العزل والسماح له بمراجعة طبيبه المختص، لافتين إلى أن المحكوم عليه أصبح يعاني من ضعف البصر حيث لا يرى النور إلا مرة واحدة كل أسبوعين حين يتوجه إلى مبنى الزيارة لمقابلة ذويه، كما ويعاني من بعض الأمراض نتيجة اعتداء رجال الأمن عليه في بداية توقيفه والتحقيق معه نتجت عنها إصابته بحالات إغماء.

ويذكر أن المنامي اعتقل في قـضية قـتل الـباكستاني بـالـمعامير في 2009، وقضى عامين من عمره في العزل، وبعد صدور حكم المؤبد تم نقله إلى الانفرادي في تاريخ (5 يوليو/ تموز 2010) ، وبقي 10 أيام ليتم بعدها نقله إلى العزل ومازال إلى يومنا هذا ما بين الانفرادي والعزل.

طالبت عائلة المحكوم بالسجن االمؤبد في قضية ذات خلفية سياسية، كميل المنامي، إدارة سجن «جو» بعرضه على الطبيب المختص، مشيرة إلى أن «المنامي يتردد على مجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج في قسم الاذن والانف والحنجرة وقسم العيون وقسم الباطنية، وفي السابق قسم العظام؛ لما يعانيه من آلام مختلفة بعد اعتقاله».

وأوضحت العائلة «كان له موعد في مجمع السلمانية الطبي يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016 ولم ينقل للموعد، وحاول مع الشرطة لنقله للمستشفى وفق الموعد المقرر له، إلا أن جميع محاولاته جاءت دون جدوى، فتم أخذه للعيادة وإرجاعه للمبنى من دون فائدة تذكر».

وأضافت «تم التواصل من قبل العائلة مع جهة شئون النزلاء الطبية في سجن جو لمعرفة سبب عدم أخذه للموعد. في البداية أخبرونا بعدم معرفتهم الأسباب، وفي الأخير بعد عدة أيام أبلغونا أنه تم تبديل موعده ونقله للمستشفى العسكري، واتضح لنا في زيارتنا الأخيرة لكميل أنه تم تحويله لمستشفى القلعة، وقد علم بهذا الشيء عند ذهابه للعيادة الداخلية في جو، لما ساءت حالته وتم إرجاعه للمبنى دون فائدة أو إعطائه العلاج المناسب».

وتساءلت العائلة «بأي وجه حق يتم منعه أو وقف علاجه وفق المواعيد المقرر له في السلمانية؟ وخصوصاً أنه استفاد كثيراً من العلاج الذي انعكس إيجاباً على صحته، وهذا ما حدث معه قبل كم سنة، حيث أنه كان يتردد على مستشفى السلمانية لتلقي العلاج في قسم العظام، وبعد ما كتب له الطبيب أن يرقد في المستشفى نظرا لحالته، قامت إدارة سجن جو بإرجاعه للسجن دون النظر فيما كتبه وقرره الطبيب له، كما قاموا بتوقيف العلاج عنه في قسم العظام، على الرغم أنه يعاني من آلام شديدة في الظهر إلى يومنا هذا».

وذكرت «تواصلنا مع إدارة السجن، إلا أنها لم تحرك ساكناً ولم يتم التجاوب معنا، ولم تلتزم بإعطائه الأدوية المقررة له لمدة 3 أشهر».

وأوضحت العائلة أن «العلاج حق من حقوق أي شخص وهو أبسط الحقوق، فكيف إذا كان هذا الشخص موقوفا ومحكوما بأحكام كبيرة، فهو له الأولوية لتلقي العلاج اللازم».

وفي عام 2021 كشف سجين الرأي كميل المنامي شيئا مما يجري هذه الأيام في سجن جو بالبحرين منذ هجوم قوات ولي العهد البحريني على السجناء في يوم السبت الدامي.

وأفاد المعتقل في اتصال هاتفي “بأن الوضع في السجن مزر جداً وأن الإهانات والإذلال متواصلان بشدة ضد المعتقلين“.

كما أفاد بأنه هناك عدد من المعتقلين المرضى المتعبين الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الصحية لكن إدارة السجن لا تسمح لهم بالذهاب إلى المستشفى دون أي سبب يقنع.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...