شاهد بالفيديو..

الأجيال الفلسطينية تداوي جروح نكسة حزيران بالمقاومة

الإثنين ٠٥ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

على الرغم من مرور ستة وخمسين عاما على ذكرى نكسة حزيران وآثارها المدمرة ورغم توالي موجات التطبيع واتفاقات التسوية مع الاحتلال، الا ان الاجيال الفلسطينية المتعاقبة لازالت تؤمن ان وحدها البندقية هي التي ستحرر الأرض وتستعيد الحق.

العالم - مراسلون

حرب الايام الستة أو ما يعرف بنكسة حزيران عام 1967، احتلت بموجبها الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء. ولا زالت تبعات النكسة ماثلة امام الفلسطينيين في اغتصاب أرض الضفة وتمدد الاستيطان والعدوان المستمر على قطاع غزة وحصاره.

وقال الخبير في الشأن العسكري أيمن الرفاتي لقناة العالم:"الفلسطينيون يدركوا ان اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال واتفاقيات السلام، أنهت أي خيار لهم بالاعتماد علی غيرهم وبالتالي باتوا اليوم يعتمدون علی قوتهم وقدراتهم التي يصنعونها والتي يحصلون عليها من بعض الحلفاء وتحديداً من محور المقاومة وبالتالي هم يذهبوا الی مواجهة مع هذا الاحتلال ويتجهزوا لمعركة ربما تكون متعدد الجبهات".

والتقت مراسلة العالم برجل كان شاباً عندما حدثت النكسة، شعر حينها بضياع فلسطين ولم يستطع استعادة الامل الا على ايدي جيل المقاومة

التي تطورت ادواتها بدءً باستخدام الحجر والمقلاع مرورا بالعمليات الفدائية والتفجيرات داخل كيان الاحتلال، ثم صناعة منظومة عسكرية في غزة المحاصرة، بأقل الامكانيات تشتمل على صواريخ دقيقة ومسيرات وصواريخ مضادة الطائرات.

وقال الرجل الفلسطيني لقناة العالم:"نحن علی مدار التاريخ لم نرضخ لأي احتلال، بعد النكسة انخرط الجميع في العمل المقاوم، يجب ان نفهم شيئاً مهماً جداً وهو انه لايضيع حق وراءه مطالب".

وقال خالد صافي وهو باحث واستاذ في التاريخ المعاصر في جامعة الاقصی:"غزة تتصدر العمل العسكري ربما بشكل مباشر، الضفة الغربية في نابلس وجنين مشتبكة مع الاحتلال، وبالتالي حالة الاشتباك الاسرائيلي مع الارض الفلسطينية فيما يتعلق بالاستيطان والتهويد مستمرة والجانب الفلسطيني مازال يقاوم بكل الوسائل سواء بالوسائل السلمية او علی صعيد الكفاح المسلح".

عندما ترى جيلاً محاصراً يصنع صاروخ يصل لتل ابيب كما لم تصل اليه الصواريخ العربية في عام النكسة وترى شباباً كرعد خازم وضياء حمارشة استطاعوا منع التجول في تل ابيب بقطعة سلاح واحدة، حينها تدرك انك امام مشاهد اعادت الامل لجيل النكسة.

مع جيل المقاومة المعاصر لم يستطع الاحتلال الاسرائيلي بعد أكثر من 6 اعتداءات مدمرة أن يحتل قطاع غزة كما حدث في عام النكسة فالصراع الفلسطيني الاسرائيلي أثبت عبر مرور الزمن ان النصر ليس بعتاد الجيوش وانما بإرادة أصحاب الحق.