في البيت الابيض..

الولايات المتحدة.. أزمات الداخل وأبعاد السياسية الخارجية

الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

ليست ضمن مصطلح الحلم الأميركي مشاهد ضحايا المخدرات المرميين مثل شخصيات الزومبي في شوارع الولايات الأميركية، حيث الخطر الأكبر الذي يهدد البلاد بالنسبة لكثيرين يعايشون هذا الواقع المرير.

العالمفي البيت الابيض

وليس ضمن أبعاد هذا الحلم أيضا وجود ملايين المشردين الذين لا يستطيعون الحصول على حقهم بالسكن أو الرعاية الصحية، أو ضمان ما تبقى لهم من أيام يعيشونها.

أما البطالة والخدمات التي تشهد مشاكل كثيرة، فهي صورة أخرى من واقع يضاف إليه تراجع الأداء الإقتصادي الأميركي في السنوات الأخيرة

والأموال الكفيلة بحل هذه المشاكل..موجودة خارج البلاد. ويمكن رؤيتها تحديدا في الأسلحة والمساعدات التي ترسلها الإدارة الأميركية إلى أوكرانيا ودول أخرى.

وبين سياسة خارجية لا تجد كبحا لجماح مشاريعها، وسياسة داخلية لم تعد قادرة على ضمان الأمن الإجتماعي والصحي، يؤكد كثيرون أن خطر الأزمات الداخلية أكبر بكثير من الأخطار التي تضخمها السياسة الخارجية

الأزمات الداخلية في الولايات المتحدة بدأت تأخذ حيزا كبيرا في تعليقات الناشطين على تويتر، حيث علق 'تشاك رم' منتقدا الدعم الهائل لأوكرانيا. بلدنا ينهار، كل مدينة في أميركا هي منطقة حرب..جريمة..مخدرات.. ونحن نرسل المليارات إلى حكومة أوكرانيا الفاسدة؟

في نفس السياق 'سورش كومار' له تعليق وفيه. سيكون عدد أصحاب الملايين في أوكرانيا أكبر من عددهم في لندن، حيث يضخ الغرب مليارات الدولارات الى مافيا زيلينسكي بينما تتعفن الولايات المتحدة مع جرائم الشوارع ومدمني المخدرات وغيرها

وفي التعليق الاخير نقرأ ما كتبه حساب 'ثورني روز'. إرسال المليارات إلى أوكرانيا بينما يكافح الأميركيون، تاركين الحدود مفتوحة أمام المجرمين والمخدرات، ما يوقعنا في ديون اضافية، ناهيك عن جرائم بايدن المتلعقة بسوءاستخدام منصبه لغسيل الأموال له ولأسرته

كما استعرض البرنامج رسوما كثيرة ومن الرسوم الساخرة حول الموضوع رسم وفيه شخصان يمران أمام البيت الابيض الذي عثر فيه للمناسبة على كميات من المخدرات.. الرجل يقول، عثروا على مخدرات في البيت الابيض. السيدة هنا ترد، هذا يفسر طبيعة السياسة الخارجية الاميركية

ورسما نرى فيه الجمهوريون والديمقراطيون يقدمون هذا الدعم الهائل للميزانية العسكرية الخاصة بالبنتاغون تحت عنوان الحرب. وينظرون الى هذا الطفل الذي يمثل الانفاق المحلي تحت عنوان التوظيف.. وهم يقولون الا توجد قوانين لمكافحة التسول؟ وفي الأسفل يضيفون هذا الطفل يبدو ارهابيا محتملا.

وفي الرسم الاخير، مجمع شركات السلاح الاميركية يستغل الحرب في اوكرانيا للحصول على مكاسب مالية هائلة، لكن بالطبع ليس لتحسين الوضع في الداخل الاميركي.

ضيوف هذه الحلقة:

- علي مراد باحث ومحلل سياسي من بيروت

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...