رمزية الأربعين أكبر بكثير من تاريخها ولا يطويها مرور الزمن + فيديو

الخميس ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2023.09.07 – وصف الباحث د.علي فضل الله مسيرة الإمام الحسين نحو كربلاء بأنها كانت مسيرة إصلاح بالدم وعملية استشهادية لتصويب الأمور، مؤكدا أن رمزياتها أكبر بكثير من تاريخها حيث لا يطويها مرور الزمن.

العالم خاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" قال علي فضل الله: كان يفترض أن تنتهي قصة هذه القضية والشخصية العظيمة في قلب الصحراء، مع كمية التضليل الإعلامي والفساد الهائل الذي كان شائعا في الأمة في ذلك الوقت، فكانت مسيرة الإصلاح بالدم عملية استشهادية لتصويب الأمور.

وأضاف: يشهد التاريخ من تلك اللحظة حتى اليوم أن القضية لم تدفن في الصحراء بل زادت قوة وجلالا مع مرور السنوات.

ونوه إلى أنه: أمر لافت جدا جدا أن السيدة زينب قالت "والله لا تمحو ذكرنا"، فاليوم نشاهد مشهدا وتجمعا هو الأضخم في تاريخ البشرية، فبحسب الأرقام العراقية أكثر من 22 مليون زائر ضمن الظروف الموجودة التي تعصف بكثير من البلدان في العالم من الضعف الاقتصادي، حيث تجمعوا في مكان واحد وتنظيم واحد وبدون كلفة وبشكل كبير، رغم التهميش الإعلامي غير العادي.

وأضاف أن هذه الحشود: هي قوة هائلة.. وهو أمر معبر عن قوة كامنة كبيرة.. فهناك أكثر من 20 مليون إنسان لديهم القدرة أو الإرادة على السفر لآلاف الكيلومترات، وبعضهم بل مشيا على الأقدام لأيام حتى تتقرح أقدامه، من أجل قضية مر عليها 1400 سنة.

وخلص إلى القول: إذاً رمزياتها أكبر بكثير من تاريخها، ولا يمر عليها الزمن، وهذا له معنى كبير بالمعنى العسكري والأمني والاستراتيجي والثقافي والفكري.

كما وصف زيارة الأربعين أنها: النقيض الكامل لموجة الشذوذ والتحريف القائمة اليوم في العالم، ففي مقابل هذه الحملة الهائلة هناك مشهد طاهر ونقي ونظيف في هذا الجانب.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..