العالم - ايران
وأوضح مرندي، في مقابلةٍ مع الميادين، أنّ "جدية الأميركيين بشأن مفاوضات تبادل الأسرى والإفراج عن أموال إيران زادت في خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأضاف، في السياق، أنّ "الأهم، بالنسبة إلى إيران، هو تحرير أسراها لدى الولايات المتحدة، والذين ظُلموا واعتُقلوا بصورة غير عادلة"، مشيراً إلى أنّ "طهران تنتظر خطوات أكبر من الولايات المتحدة للاتفاق في ملفات أكبر، كالملف النووي".
ولفت إلى أنّ "ما يقوله المسؤولون الأميركيون، بشأن صفقة التبادل الأخيرة، هدفه الاستهلاك الإعلامي"، مؤكّداً أنّ "المستقبل سيُثبت أنّ واشنطن ستتراجع بسبب سياساتها الخارجية، وتحدياتها الداخلية".
وبشأن العودة إلى المفاوضات النووية، أفاد مرندي الميادين بأنّ ذلك "يعتمد على القرار الاميركي"، معرباً عن "أمل طهران أن تكون واشنطن منفتحة على التفاوض بعد الاتفاق".
أتى ذلك بعد بدء تنفيذ اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة فعلياً. وحطّت في طهران، اليوم، طائرة قطرية من أجل نقل السجناء الأميركيين الخمسة، واثنين من أقربائهم، إلى الدوحة، في إطار اتفاق يشمل تحرير أرصدة إيرانية مجمّدة تبلغ 6 مليارات دولار، وإطلاق سراح 5 معتقلين إيرانيين من الولايات المتحدة.
يُشار إلى أنّ وكالة "رويترز" أفادت، الأسبوع الماضي، بأنّ تحويل الأموال الإيرانية إلى البنوك في قطر، في وقت مبكّر من هذا الأسبوع، سيؤدي إلى تسلسل مصمَّم بعناية، وسيشهد مغادرة 5 مواطنين أميركيين مزدوجي الجنسية إيران، وعدد مماثل من السجناء الإيرانيين المحتجزين في أميركا.
يُذكَر أنّ الولايات المتحدة الأميركية وإيران توصّلتا، الشهر الماضي، إلى اتفاقٍ يقضي بإطلاق سراح سجناء من كِلا البلدين، بالإضافة إلى إلغاء تجميد أموالٍ إيرانية محتجَزة في كوريا الجنوبية.
وكانت وكالة "رويترز" نشرت، في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، تفاصيل عن اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدّة، مشيرةً إلى أنّ المفاوضات شملت 8 جولات استضافتها قطر من المحادثات غير المباشرة، منذ آذار/مارس 2022.