مصلحة الرياض الآنية بالتطبيع المجاني ستؤخر الحل والسلام في المنطقة + فيديو

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2023.09.30 – أكد الباحث بمعهد الشرق الأوسط للدراسات د.حسن منيمنة أن الرياض تعدو خلف نوع من الوهم من خلال التطبيع المجاني الذي تقوم به والذي سيؤخر الحل والسلام والازدهار في المنطقة، مشدداً على أن المصلحة السعودية الآنية تتعارض مع المصلحة على مستوى المنطقة.

العالم خاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت حسن منيمنة إلى أن هناك قناعة واضحة بالسعودية الآن أنه إذا كان هناك عجز عن تحقيق المصلحة الفلسطينية فلا جدوى من الانتظار لتحقيقه وتأجيل المصلحة السعودية.. بما أن المصلحة الفلسطينية ليست في وارد التحقق.

وأكد أن هناك نوع من الوهم و هو التطبيع المجاني والذي سيؤخر حتما الحل والسلام والازدهار في المنطقة، من خلال تقديم القناعة الزائفة لليمين الإسرائيلي، لأنه قادر على تهميش الحق الفلسطيني.

وأشار إلى أنه ليس الحق الفلسطيني بات مهدوراً بل "الحق الإسرائيلي كدولة طبيعية" مهدور أيضا مع تصاعد ما أسماه باليمين الخرافي المدمر، مشددا على أن من شأن المزيد من التطبيع بهذا الشكل أن يضاعف من هذا الأمر.

وفيما لفت إلى أن الموضوع إنما هو مصلحة آنية لنتنياهو، قال إن المصلحة واضحة كذلك للسعودية، مبيناً: لكن هذه المصلحة السعودية تتعارض مع المصلحة على مستوى المنطقة، لأننا باتجاه تعزيز التطرف الإسرائيلي وتضييع الفرص وتأجيل المواجهة التي لابد أن تحصل.

وقال منيمنة: لا يمكن إزالة الشعب الفلسطيني، فبعد أجيال عديدة ولا يزال هذا الشعب يقاوم، وهو سوف لن يقرر التوقف عن المقاومة بعد التطبيع، وبالتالي فإن المعركة مستمرة، ولكن بدلا من أن يتحقق الحق الفلسطيني سوف نرى المزيد من المآسي في المرحلة المقبلة نتيجة هذا الوهم في مكافأة اليمين الإسرائيلي الخرافي المتطرف.

ولفت إلى أن الأمر يرتقي إلى مستوى شكل من أشكال التحالف بين الرياض وإسرائيل والولايات المتحدة، حيث المسألة هي وحسب تجنب انضمام السعودية بشكل واضح إلى الصف الصيني، وقال إن الأمر أخذ للتو أكثر من جانب، وبريكس آخر هذه الجوانب.

وأشار إلى أن هناك خطر من وجهة النظر الأميركية بأن تنحاز السعودية إلى الصف الصيني، بينما التطبيع مع إسرائيل والتواصل الإسرائيلي السعودي سيضمن المصلحة الأميركية بأن الرياض سوف تسعى بشكل دائم إلى موازنة الولايات المتحدة والصين.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..