بلينكن يصل إلى تل ابيب عقب زيارته للسعودية والإمارات

بلينكن يصل إلى تل ابيب عقب زيارته للسعودية والإمارات
الثلاثاء ٠٩ يناير ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب، قادماً من السعودية، سبقتها زيارة للإمارات.

العالم - الأميركيتان

ويعتزم بلينكن، القادم من السعودية، اجراء مباحثات مع حكومة رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن قطاع غزة، بناء على ما سمعه في مختلف العواصم العربية خلال جولته الشرق أوسطية.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاثنين، أكد أهمية "وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة". جاء ذلك في لقاء جمع بن سلمان مع بلينكن، في المخيم الشتوي في محافظة العلا (الشمال الغربي للمملكة) وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول "تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار، بخاصة مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها والمساعي بشأنها"، وفق المصدر ذاته.

وفي هذا الصدد، أكد ولي العهد السعودي، "أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف مزيد من الجهود على الصعيد الإنساني". ودعا إلى "العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم".

* التطبيع ومرحلة ما بعد حرب غزة

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنه ناقش في السعودية مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتنسيق الجهود لمرحلة "ما بعد الحرب في غزة".

وقال بليكن قبيل صعوده إلى الطائرة للتوجّه إلى تل ابيب، إنّه في ما يتعلّق بالتطبيع "تحدّثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة (من الجولة) بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية".

وأضاف "هناك اهتمام واضح هنا بالسعي إلى ذلك... لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة... وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين" حسب تعبيره.

كما اكد بلينكن بان توسيع الحرب ليس في مصلحة الكيان ولبنان وحزب الله، مشيرا الى أن "الإسرائيليون طلبوا منا المساعدة من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية".

وفي السياق، ادعى بليكن، التزام بلاده "تأسيس دولة فلسطين المستقلة". جاء ذلك في تدوينة له عبر منصة "إكس"، الاثنين، عقب لقائه رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، في العاصمة أبو ظبي.

كما ادعى بلينكن أنه بحث خلال لقائه الرئيسَ الإماراتي، الاثنين، جهود الحد من توسع الاشتباكات في المنطقة، وتأمين الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، حسب تعبيره.

بدورها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الجانبين استعرضا "التداعيات الخطيرة للأزمة في قطاع غزة على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة".

ويجري بلينكن، جولة جديدة للمنطقة، استهلها بزيارة تركيا ثم الأردن وقطر الإمارات السعودية، وحاليا الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومصر والضفة الغربية لاحقاً.

كما عقد بلينكن اجتماعا مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ثم ذهب إلى الأردن، حيث أجرى مباحثات مع الملك الاردني عبدالله الثاني، قبل أن يحل ضيفا على قطر في رابع محطاته بالمنطقة.

وفي الدوحة، زعم بلينكن انه سيبلغ المسؤولين الصهاينة عند زيارته تل ابيب هذا الأسبوع بضرورة "بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة"، حسب قوله.

وأضاف أنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة غزة، محذرا من أن "هذه لحظة تشهد توترا شديدا في المنطقة وقد ينتشر الصراع بسهولة".

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني بدعم امريكي وغربي، تنفيذ محرقة غزة، لليوم الـ 95 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

هذا وقال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه لقناة العالم الاخبارية ان جولة وزير الخارجية الاميركية في المنطقة تأتي في سياق اعطاء جرعة من المعنويات للكيان الصهيوني، لاننا منذ بداية المعركة رأينا الرئيس الاميركي في المنطقة ووزير الخارجية هذه جولته الرابعة في المنطقة، لانهم يريدون اعطاء الغطاء واستمراريته للكيان لارتكاب المزيد من المجازر، لاننا ندرك جميعا ان من يدير هذه المعركة هو الادارة الاميركية، والموقف الاميركي منحاز دوما الى جانب الكيان الصهيوني ولم يكن يوما الى جانب القضية الفلسطينية.