شاهد.. سُخرية من شهر رمضان بالجرذان!

شاهد.. سُخرية من شهر رمضان بالجرذان!
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠٢٤ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

نشرت الرسامة الفرنسية كورين راي، المعروفة بـ "كوكو" كاريكاتير ساخر في صحيفة "ليبراسيون" بعنوان "رمضان في غزة".

العالم- اوروبا

نشرت صحيفة ليبراسيون اليسارية في فرنسا رسما كاريكاتيريا عنصريا حول شهر رمضان في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، في خطوة أثارت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتناول الرسم الكاريكاتيري، الذي رسمته كورين ري، كيفية بدء شهر رمضان في غزة التي تشهد مأساة إنسانية ومجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.

ويظهر في الرسم الذي جاء بعنوان “رمضان في غزة” امرأة وبجانبها طفل وقد تدلى لسانه، ويد إنسان عالق تحت الأنقاض، ورجل غاضب وقد سال لعاب فمه، إلى جانب فئران تنتشر يمنة ويسرة وفي أفواهها قطع من العظام.

الرجل الغاضب الذي يسيل لعابه يظهر في الرسم وهو يطرد الفئران لالتقاط قطع العظام، فيما تظهر المرأة وهي تقول للرجل “لا يمكن ذلك قبل غروب الشمس!”.

وانتقد نشطاء منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع الرسم الكاريكاتيري الساخر من المأساة الإنسانية في غزة التي يموت فيها العشرات من الأطفال يومياً بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية.

وأعاد ناشطون نشر الرسم مرفقا بتعليقات لاذعة، وقال أحدهم:

وفوق رؤوسهم كتبت عبارة "بداية شهر الصوم"، في إشارة إلى شهر رمضان الذي بدأ يوم الإثنين.

وأرادت الرسامة الفرنسية تصوير مشهد الجوع في القطاع، فأظهرت الرجل وهو يلاحق الجرذان بحثًا عن الطعام لسد جوعه.

وجاء في تعليق اخر نشرت صحيفة ليبراسيون اليسارية الفرنسية رسما كاريكاتيريا يسخر من المسلمين في غزة، الذين تم تجويعهم حتى الموت.

رئيس تحرير صحيفة ليبراسيون هو دوف ألفون، الذي كان يعمل سابقا في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200.

والصحيفة مملوكة للملياردير الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي.

ووصف بعض النشطاء الرسم بأنه نموذج لكراهية الإسلام في فرنسا، فيما اتهم البعض الآخر الغرب بالنفاق وازدواجية المعايير بسبب أن رسماً كاريكاتيرياً مشابهاً لم ولن يُرسم حول الشعب الأوكراني الذي يعاني هو الآخر من حرب مع روسيا.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.