العالم - خاص بالعالم
ترعب نتنياهو وقادة جيشه.. استعدادت المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين حكوميين كبار، بتهم تتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما أكده خمسة مسؤولين إسرائيليين وأجانب لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وفي تقرير نشرته الصحيفة قال اثنان من المسؤولين الخمسة الذين تحدثوا جميعهم شرط عدم الكشف عن هوياتهم، إنه من المحتمل أن يتمّ اتهام المسؤولين الإسرائيليين بمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واتباع رد شديد القسوة على خلفية عملية طوفان الأقصى.
وإذ عبّر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من التداعيات المحتملة لمثل هذه القضية، لفتوا إلى أنهم يعتقدون أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيكون من بين الأشخاص الذين قد يتمّ ذكر أسمائهم في مذكرة الاعتقال.
وتحدثت الصحيفة عن أنه من المحتمل أن يُنظر إلى أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في معظم أنحاء العالم على أنها توبيخ أخلاقي مهين، خصوصاً لكيان الاحتلال، الذي واجه لأشهر ردود فعل عنيفة بسبب سلوكه في غزة.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون والأجانب إلى أنهم لا يعرفون المرحلة التي وصلت إليها القضية، لافتين إلى أن أي أوامر اعتقال ستتطلب موافقة لجنة من القضاة، ولن تؤدي بالضرورة إلى محاكمة أو حتى اعتقال فوري لمن تطاولهم إجراءات المحكمة.
وعادة ما تلجأ سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي إلى إجراء تحقيقات داخلية، تتخذ طابعاً شكلياً، وتزعم من خلالها محاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يوفر لها الوسيلة القانونية الكافية للتهرب من الخضوع لمحاكمة دولية بسبب قانون التكامل الذي يتيح لها محاسبة نفسها بنفسها، وهو ما يترك مساحة كبيرة لاستمرار جرائمها.
لكنها هذه المرة ايضا قد تجد مخرجا إضافيا لتفادي أوامر الاعتقال ضد مسؤوليها، وفق تقارير إسرائيلية تشير إلى ممارسة الولايات المتحدة ودول أخرى ضغوطا لمنع إصدار أوامر اعتقال، وذلك في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها سلطات الاحتلال عالميا بهذا الخصوص في الأيام الأخيرة.