انشقاق بحركة علاوي بدعوى ارتباطها بالنظام السعودي

انشقاق بحركة علاوي بدعوى ارتباطها بالنظام السعودي
الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

عقب انشقاق المزيد من اعضاء قائمة "العراقية" التي يتزعمها السياسي العراقي اياد علاوي، جاء الدور على حركة الوفاق التي يتزعمها علاوي ايضا، لتشهد انشقاقا، ولكنه انشقاق مدوي، حيث اتهم المنشقون الحركة بارتباطها بالنظام السعودي وبوجود بعثيين في صفوف قياداتها.

وافاد موقع نهرين نت الاحد، ان ذلك حدث في اعلان أعضاء في حركة "الوفاق الوطني" بمحافظة واسط يوم الأحد، عن انشقاقهم عن الحركة وتشكيلهم تجمعا جديدا، مؤكدين  ايضا أن من بين أسباب انشقاقهم عدم وجود قيادة مركزية رصينة للحركة قادرة على الخلاص من جذورها البعثية.

وقال عضو الحركة ماجد الإمارة خلال مؤتمر صحفي عقده الاحد، إن "اعضاءا من حركة الوفاق الوطني فرع واسط قرروا الانسحاب من الحركة وتشكيل تجمع وطني جديد، باسم التجمع الوطني الحر"، مبينا أن "الانسحاب جاء نتيجة لعدة أسباب مقرونة بالأدلة والوثائق".

وأضاف الإمارة أن "من هذه الأسباب هو عدم وجود قيادة مركزية رصينة لها القابلية على الخلاص من جذور الماضي وبعثه الظالم، من خلال فرض عناصر بعثية من سوريا لجميع فروع الحركة"، مشيرا إلى أن "السبب الأخر هو وجود طلب رسمي رفع من قبل مسؤول فرع الحركة بالمحافظة يطلب فيه فتح مكاتب وهمية تعمل لصالح حركة الوفاق، بحسب طلب أشخاص من البلاط الملكي السعودي".

وتابع الإمارة أن "هناك منظمات وهمية لا أساس لها تمارس العمل وتحت ذرائع شتى بتخويل من مسؤول فرع الحركة في واسط، والجانب الأمني غافل عن متابعتها ومراقبتها ومنها منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان والتي كان مقرها في المحافظة"، لافتا إلى أن "هذه المنظمة أخذت مبالغ طائلة من المواطنين بحجة التوسط بتعبيد بعض الطرق وإيصال الخدمات، وإعطاء مواثيق وعهود للمواطنين بحجة التعيينات".

ويأتي انشقاق اعضاء من حركة "الوفاق الوطني" للاسباب السالفة ليركز على سببين خطيرين من الاسباب تلك ، "وهما وجود ارتباط بالنظام السعودي وبالذات مع البلاط الملكي حيث النظام السعودي يبذل مئات الملايين من الدولارات لشراء الذمم وتشكيل مجموعات سياسية او تقوية اخرى لتمارس دورا سياسيا سلبيا في الضد من الحركة السياسية والامنية في البلاد  ، والسبب الاخر هو وجود بعثيين في قيادات الحركة" حسب ما ذكر موقع نهرين نت.

وكان النائب عن محافظة كربلاء محمد الدعمي أعلن، في التاسع من آب الماضي، انسحابه من القائمة العراقية والانضمام الى كتلة العراقية البيضاء، مؤكدا أن القائمة لم تقدم العون لمحافظته التي وصل من خلال اصواتها الى البرلمان.

كما أعلن النائب زهير الاعرجي، في الـ31 من تموز الماضي، انسحابه من القائمة العراقية احتجاجا على تفرد قادتها بالقرارات وتفضيل المصالح الشخصية، مبينا أن المناصب أصبحت قريبة من المحسوبية والمنسوبية، فيما أكد أن الأيام المقبلة ستشهد انسحاب العديد من أعضاء القائمة العراقية.

وشهدت القائمة العراقية في السابع من آذار الماضي، انشقاق ثمانية نواب عنها وتشكيل "الكتلة العراقية البيضاء" بزعامة حسن العلوي، رداً على سياسة القائمة التي لم توفق بانجاز ما خطط لها، وفقا لبيان أصدره المنشقون.