وقال بيسكري في حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية الأربعاء: بعد تحقق الإنتصار للثوار وسيطرتهم على العاصمة طرابلس وأصبحت معظم البلاد تخضع لهم ويتهيئون للدخول الى مرحلة العمل السياسي وبناء مؤسسات الدولة وتثبيت قضايا الحكم، هناك مجموعة مسائل وقضايا يريد الأميركان التأكد منها وتشغلهم بشكل كبير.
وأكد بيسكري أن أول شيء يشغل الأميركان هو وجود خارطة سياسية تضمن ألا يكون هناك قوى في ليبيا قد لا تنسجم مع الطروحات والتوجهات والمصالح الأميركية بالمنطقة، والمسائل المتعلقة بالمصالح الإقتصادية كالإمتيازات النفطية والمشاركة بالإعمار وغيرها.
وقال: هناك منافسة إقتصادية بدأت تظهر بين القوى الغربية خصوصا أن روسيا والصين كانت لهما مصالح كبيرة مع النظام السابق ومصالح ضخمة، وربما يشعران أنهما قد يقصيان من الحصول على نفس الإمتيازات في النظام الجديد، وأن الأميركان يريدون أن يحددوا ملامح هذا الصراع ويحددوا مصالحهم كي لا تمس من قبل أطراف أخرى.
وأشار الى أن الأميركان تحدثوا عن التطرف الديني والمتشددين في الثورة ويتخوفون من أن يكون للإسلاميين المتشددين دور أساسي في رسم الخارطة السياسية الليبية القادمة وأنهم شديدو الحساسية من هذه المسألة، محتملا حدوث حوار بين فيلتمان وبين متنفذين سياسيين حول هذه النقطة، بالرغم من أن شخصيات رسمية ليبية تحدثت عن أن الثورة لم تسرق من قبل اليمين أو اليسار.
وأوضح أن التأخير في حسم آخر معاقل القذافي هو بسبب التركيز على بني وليد والذي لم يكن الحل الأمثل، وأنها لا تمثل تهديدا مباشرا ولا تمثل مرتكزا إستراتيجيا للثورة، وان التركيز عليها لم يخدم أهداف الثورة، مؤكدا أنه كان يجب التركيز على سرت المتعددة القبائل والتكوينات الإجتماعية، وفيها قبائل تناصر الثورة، وهي إستراتيجيا مهمة تفصل بين الشرق والغرب.
ودعا الناشط والمحلل السياسي سينوسي بيسكري الى الحسم الثوري السريع للإنتهاء من هذا الأزمة نهائيا، مؤكدا أن الإطالة في عمر أزمة بني وليد ليس في صالح الثورة.
AM – 14 – 15:36