العالم _ فلسطين
وذكرت شرطة بوسطن في تصريح، السبت، أن حادثة إضرام النار وقعت مساء الأربعاء بالمدينة، مشيرة إلى أن الشخص الذي أضرم النار في نفسه أصيب بجروح خطيرة نقل إثرها إلى مستشفى ماساتشوستس، دون الكشف عن مصير الشخص فيما إذا فارق الحياة أم لا.
وأعلنت شرطة مدينة بوسطن الأمريكية، إضرام شخص النار بنفسه قرب القنصلية العامة الإسرائيلية بالمدينة احتجاجا على “الإبادة الجماعية” التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ولم تكشف الشرطة تفاصيل عن هوية الشخص الذي أضرم النار في نفسه وسبب قيامه بهذا الفعل، وسط استمرار التحقيق في الحادثة.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادث وقع أمام فندق “فور سيزونز” في الشارع الذي تقع فيه القنصلية العامة الإسرائيلية في بوسطن.
وأظهرت تسجيلات كاميرات مراقبة، قيام رجل بإشعال النار في نفسه بعد أن سار أمام الفندق لفترة، ليسارع أشخاص قريبون من مكان الحادث لإطفاء الحريق.
ووصف شاهد عيان لقناة “NBC10″ المحلية ما شاهده بأنه بالـ”مؤسف للغاية”. وأوضح الشاهد الذي لم يرد ذكر اسمه في التقرير الخبري أنه توجه إلى مكان الحادثة مع صديقه بعد سماع صراخ، وحاولا إطفاء الحريق بحقائب الظهر الخاصة بهما.
بدوره، قال جيفرسون زاباتا، أحد الشهود، لقناة “تيليموندو نويفا إنغلاتيرا” إن الشخص سكب البنزين على نفسه قبل أن يشعل النار في نفسه، مضيفا أنه والموجودون في المحيط صبوا الماء على الرجل المحترق، في محاولة لإطفاء الحريق المشتعل.
“كلنا مذنبون”
وتناقلت حسابات على وسائل تواصل اجتماعي، مشاهد لشخص يعرّف عن نفسه باسم “مات نيلسون”، وقال في كلمة نشرها عبر حسابه الشخصي: “اسمي مات نيلسون وأنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي شديد”. وأضاف: “نحن جميعا مذنبون في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وفي 24 فبراير/ شباط الفائت، أقدم الجندي الأمريكي آرون بوشنيل على إحراق نفسه أمام سفارة تل أبيب بواشنطن وهو يقول إنه لن يكون شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.