وأضاف صلاح الدين دسوقي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس ان مصر ترحب بالتعاون مع القوى الاقليمية شرط ان لاتكون وكيلة عن مخطط معين، مشيرا الى ان تركيا اليوم تمثل رأس الحربة لتنفيذ المشروع الذي عجز نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عن تنفيذه وهو مشروع الشرق الاوسط الكبير.
ونوه الى ان الغرب يسعى من خلال تجميل وجه قوى اقليمية في المنطقة وهي تركيا لتمرير مشروعه في المنطقة.
وأوضح هناك اضاءات ومواقف صادرة من الحكومة التركية سواء على مستوى قافلة الحرية او الموقف من الحصار على غزة او تخفيض التمثيل الدبلوماسي الاسرائيلي في تركيا احدث حالة من الانبهار لدى الشارع العربي وفي الشارع المصري لكن في ظلال هذه التحركات يمكن رؤية إنه يراد لتركيا دور في المنطقة لابد الانتباه له.
وأشار الى ان تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي وفيها قواعد عسكرية امريكية واستضافت مؤخرا الدرع الصاروخية الامريكية، موضحا ان هذا الدرع الصاروخي الامريكي ليس موجها ضد الكيان الصهيوني وانما موجها الى قوى اقليمية في المنطقة وهذا يضع شوائب على الموقف التركي من الكيان الصهيوني.
وأكد دسوقي أن القوى السياسية في مصر ترغب في عودة تركيا كقوة اقليمية الى جانب القوى الاقليمية في المنطقة لكن بعد ان تتحرر من القيود والاغلال التي تربطها بالحلف الاطلسي والدول الغربية بصفة عامة وان تقدم اضافة لهذه المنطقة وللامة الاسلامية من خلال المساهمة في تقدم هذه الامة وفي تقدم هذه المنطقة.
من جانب اخر اشار دسوقي انه لايوجد تقسيم للقوى سياسية في مصر الى قوى اسلامية والى قوى علمانية والى قوى يسارية، ولايوجد هناك مواجهة علمانية اسلامية انما هناك قوى قومية ويسارية واسلام سياسي، مضيفا ان الشعب المصري وكل قوى الثورة هي قوى اسلامية بغض النظر عن توجهها السياسي.
وقال ان على المصريين مد جسور التعاون والاخوة مع دول المنطقة لكن في اطار الندية وان لايكون اي من هذه النظم التي تريد التعاون ممن تنفذ اجندة لاتتناسب مع توجهات المنطقة.
SM-15-18:45