العالم - خاص بالعالم
إذ يفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع، حصاراً خانقاً على نحو400 ألف فلسطيني صمدوا طوال عام من حرب الإبادة في محافظتي غزة والشمال، وذلك من خلال وقف إمدادات الغذاء وإيصال المساعدات عنهم بشكل منظم ومدروس، ومنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى للمؤسسات الخيرية والأمم المتحدة والتجار في شمال قطاع غزة.
واكد سكان الشمال ان الاحتلال يمارس حصاراً شديد على المناطق الشمالية، ولم يسمح بدخول أي إمدادات غذائية على مدار الأسابيع الماضية في ما يبدو كتمهيد للعملية العسكرية التي انطلقت قبل ايام. الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية وأعاد المشهد في مناطق الشمال وتحديداً مخيم جباليا للاجئين إلى ما كان عليه الواقع قبل شهور حيث وصلت المجاعة إلى حدها الأعلى وأدت إلى سقوط شهداء غالبيتهم من الاطفال نتيجة سوء التغذية.
وبالاضافة الى الغذاء شهد شمال القطاع نقصا كبيرا على صعيد كميات الوقود مياه الشرب نتيجة للحصار المطبق، ومنع إدخال الوقود علاوة عن توقف عمل بعض المخابز عن العمل نهائياً وتعرض بعضها للحرائق، فضلا عن غياب الخضار في الأسواق.
وبينما يستخدم الاحتلال سلاح التجويع ضد شمال غزة، يواصل تدمير المنظومة الصحية، ويُحاصر اليوم المستشفيات الثلاثة المتبقية في شمال القطاع وسط أوامر بالإخلاء.
جرائم، قال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني، إنها تستهدف400 الف شخص محاصر في شما القطاع وتجبرهم على الفرار مرارا وتكرارا خاصة من مخيم جباليا. مشيرا الى اضطرار بعض مراكز الاونروا للايواء الى اغلاق ابوابها للمرة الاولى منذ بدء الحرب وسط تفاقم المجاعة في جميع انحاء القطاع.