العالم – خاص بالعالم
طوال مسيرته، أثبت السنوار أنه قائد مختلف في مبادراته وقيادته، رجل لا ينحني ولا يتراجع أمام التحديات.
وبينما حاول الاحتلال بث شائعات حول مكان تحصنه أو ظروف إقامته، كانت الحقيقة أن السنوار، ببسالة فريدة، يقف في الصفوف الأمامية للمقاومة، يقود ويخطط ويناضل بلاكلل.
وُلد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين، ونشأ في بيئة تمزج بين الصمود والتحدي. التحق بالجامعة الإسلامية في غزة لدراسة اللغة العربية، وبرز سريعًا كناشط طلابي مؤثر وعضو في الكتلة الإسلامية.
من هنا، بدأ مسيرته النضالية التي قادته لاحقًا لتأسيس جهاز "مجد"، أول جهاز استخباراتي لحركة حماس، والذي كان يهدف إلى ملاحقة العملاء والمتعاونين مع الاحتلال.
اعتقل الاحتلال السنوار عدة مرات، لكن اعتقاله في 1988 كان الأبرز، إذ حكم عليه بالسجن لأربعة مؤبدات بتهمة قتل واختطاف جنود إسرائيليين. خلال 23 عامًا قضاها في السجن.
لعب السنوار دورًا رئيسيًا في قيادة الحركة داخل المعتقلات. ورغم العزل الانفرادي ومحاولات الاحتلال لإضعافه، واصل السنوار النضال، حتى أنه قاد إضرابات جماعية في السجون وحاول الهروب مرتين.
في هذه السنوات، وجد السنوار مساحة لتطوير نفسه في مجالات أخرى، فألف كتبًا وترجم أعمالًا في السياسة والأدب والأمن. كانت هذه الفترة هي التي صقلت شخصيته أكثر كقائد لا ينكسر.
العودة إلى الميدان:
بعد خروجه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، حيث تم الإفراج عنه مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، عاد السنوار إلى الصفوف الأمامية للمقاومة.
انتخب عضوًا في المكتب السياسي لحماس، ثم تولى مسؤولية التنسيق بين الجناح العسكري (كتائب القسام) والمكتب السياسي. في 2017.
اختير السنوار رئيسًا لحماس في غزة، وهو ما اعتبرته إسرائيل "صفعة قوية" في وجهها، نظرًا لدوره الكبير في تطوير قدرات الحركة العسكرية.
يُعتبر السنوار العقل المدبر وراء عملية "طوفان الأقصى" التي أذهلت الاحتلال الإسرائيلي.
هذه العملية كانت بمثابة نقطة تحول في تاريخ الصراع، حيث استطاعت المقاومة، بقيادة السنوار، اختراق مواقع عسكرية إسرائيلية بجرأة غير مسبوقة.
"إسرائيل" سارعت إلى وضع اسمه على قائمة المطلوبين رقم واحد، واعتبرته هدفًا رئيسيًا للتصفية، لكن رغم ذلك، واصلت المقاومة عملياتها تحت قيادته.
يسطر يحيى السنوار قصة قائد، استطاع ان يعزز الأمل بان هذه الامة قادرة على هزيمة العدو وان طريق المقاوم سيستمر رغمً كل المؤامرات.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...