العالم - فلسطين
في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة في شمال قطاع غزة تتشارك الإدارة الأمريكية والاحتلال صناعة التغطية والتعمية على العملية.
إذ حرفت تصريحات المسؤولين الأميركيين عن وجوب أن يسارع الکيان الاسرائيلي إلى إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، الأنظار عن الابادة الجماعية التي ترتكب وتدمير الحيز العمراني المتبقي.
فيما زعم الاحتلال الإسرائيلي أنه سمح بإدخال خمسين شاحنة من المساعدات إلى شمال القطاع، إلا أن الواقع ما دخل فعلياً هو أربعة عشر شاحنة فقط، شملت واحدة منها طروداً غذائية. كما أن تلك الشاحنات جميعها أخذت طريقها إلى مدينة غزة، وليس محافظة الشمال المحاصرة.
وعن أهداف العملية المستمرة التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها عسكرية بحتة، أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية، أن العملية تهدف بوضوح إلى استكمال تدمير منازل السكان لتهجيرهم. وفي السياق أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال نفذ عمليات حرق ونسف لمباني ومنازل مواطنين فلسطينيين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
أما ميدانياً، فواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال؛ إذ تمكّنت كل من كتائب القسام وسرايا القدس، من تنفيذ كمين محكم، أوقعتا فيه قوة عسكرية قوامها جرافة ودبابتان، بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع في حي القصاصيب. كما أعلنت القسام تفجير مبنى مفخّخ مسبقاً بقوة إسرائيلية راجلة في حي جباليا البلد. وأفادت الكتائب أيضاً بأنه فور تقدّم قوة النجدة إلى المكان، فجّر المقاومون بها عبوة مضادة للأفراد، ما تسبّب بإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، ودمرت جرافتين عسكريتين بغرب جباليا وشرق مدينة رفح. أما سرايا القدس، فأكدت استهداف ثلاث دبابات ميركافا في كمين مع القسام وسط مخيم جباليا.