العالم - فلسطين
تصعيد إسرائيلي واسع النطاق وعلى كامل جغرافيا قطاع غزة تقريباً، ولليوم العاشر من خرق اتفاق وقف اطلاق النار على التوالي، تصعيد يقول الاحتلال إنه ضمن استراتيجية للضغط على حماس للقبول بالإفراج عن جميع الأسرى لديها، ملوحا بالمزيد في حال عدم تحقق ذلك.
استراتيجية يبدو ان الاحتلال أدخل فيها معادلة استهداف السياسيين لزيادة الضغط على المقاومة الفلسطينية، حيث اعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمته في جباليا شمال القطاع، فيما ذكرت مصادر طبية أن الغارة ذاتها أسفرت عن إصابة عدد آخر من الأشخاص.
استهداف القانوع لم يكن الأول ضمن هذه الاستراتيجية، إذ جاء الاستهداف بعد أيام علی اعلان الحركة استشهاد القياديين البارزين إسماعيل برهوم وصلاح البردويل، عضوي المكتب السياسي للحركة، مصادر الحركة تشير إلى استشهاد 11 عضواً من أعضاء المكتب البالغ عشرين عضواً، منذ بدء العدوان أواخر العام 2023.
إقرأ ايضاً.. حماس تعلن استشهاد القيادي صلاح البردويل.. فمن هو؟
استراتيجية الاحتلال لم تقتصر على استهداف قادة المقاومة سواء السياسيون منهم او العسكريون، بل تواصل آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين إلى جانب الحصار واستغلال سلاح التجويع للضغط على المقاومة. حيث استشهد 6 أشخاص بينهم طفلة وأمها جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات. واستشهد 7 آخرون بقصف منزل بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة. وزارة الصحة في غزة اعلنت عن استشهاد أكثر من 830 شخصاً، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، منذ انتهاك الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية على غزة.
استئناف قال نتنياهو إنه أمر به بسبب رفض حماس مقترحات من شأنها الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار، مجدداً تهديداته باحتلال أراض في غزة ما لم تطلق حماس سراح الأسرى المتبقين لديها. تهديد آخر باللجوء إلى تصعيد القتال المكثف في غزة خلال الأسابيع المقبلة، لا سيما في ظل اعتراف إسرائيلي بأن العملية العسكرية في غزة لم تُحدث حتى الآن تحولاً ملموساً في موقف حركة حماس.
شاهد ايضاً..نتنياهو يكرر تهديداته: السيطرة على غزة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى