نساء المقاومة

من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي بريشتها معاناة شعبها

الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

تروي هذه الحلقة من البرنامج الوثائقي "نساء المقاومة"، الذي تبثه قناة "العالم"، قصة فداء الحسنات، الفنانة التشكيلية من قطاع غزة، التي وجدت في الفن وسيلة للتعبير عن معاناة شعبها، فتحوّلت لوحاتها إلى سرديات بصرية تحكي قصة الصمود تحت القصف والحصار.

العالم - نساء المقاومة

هناك شيء مميز في فلسطين ينادي أولئك الذين في الشتات. فداء هي إحدى بنات غزة، التي تتفرع شجرة عائلتها إلى خارج الأراضي الفلسطينية، لكنها تمتلك جذوراً عميقة في داخلها.

وُلدت "فداء" في السعودية حيث تعارف والداها على بعضهما وتزوجا، ثم أنجبا أطفالهما. لكنها عادت خلال مرحلة الدراسة الابتدائية مع والدتها وإخوتها إلى فلسطين، وتحديداً غزة، دون أن يتمكن والدها من القدوم معهم لأنه لا يمتلك الأوراق الثبوتية اللازمة للعودة.

وتتذكر "فداء" في الحلقة أيامًا كانت فيها غزة "ليست سجنًا مفتوحًا"، بفعل حصار الاحتلال الاسرائيلي، حيث كانت تسافر، وهي في السعودية، خلال العطلة الصيفية إلى الأردن أو مصر، ودائمًا ما تنتهي بزيارة الأقارب في قطاع غزة. وتقول: "أجمل ذكرياتي هي طفولتي.. كنا نسافر بالطائرات والسيارات، تلك الحرية التي حُرمنا منها لاحقًا".

شاهد أيضا.. ذكريات مؤلمة حية في ذاكرة "روان" الشهادة على فظائع الاحتلال

ومع تشديد الاحتلال الإسرائيلي للحصار، تغيرت حياة فداء، وازداد إحساسها بالانتماء إلى الأرض والهوية الفلسطينية. وجدت في الفن وسيلة للتعبير عن معاناة شعبها، فتحوّلت لوحاتها إلى سرديات بصرية تحكي قصة الصمود تحت القصف والحصار.

وعلى وقع العدوان الاسرائيلي على غزة، تتذكر "فداء" أحداث تلك الفترة التي عانت فيها الأمرين، وكانت منشغلة بخططها المستقبلية مثل العديد من الفلسطينيين، غير مدركة أن كل شيء سيتغير.

وتتحدث "فداء" عن تجربتها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أصبح البقاء على قيد الحياة تحديًا يوميًا. "لم نعد نخشى الموت.. لأننا نعيشه كل يوم. الفن لم يعد مجرد ألوان، بل صرخة تسمعها العالم"، تضيف الفنانة التي تؤمن بأن جروح الناجين من الحرب تحتاج إلى أن تُروى، كي لا تتحول إلى مجرد أرقام في التقارير الإخبارية.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...