العالم – خاص بالعالم
وأشار غراب إلى أن طبيعة العقلية الأمريكية تتمثل غب أنها لا تعود إلى التاريخ، لأنه كانت هناك مواجهات مع الأمريكي، سواء المباشرة أو غير المباشرة، منذ عشر سنوات. ثم العدوان الأمريكي على بلدنا قبل وقف إطلاق النار على غزة، ذلك الاتفاق الذي نكثه الأمريكي والإسرائيلي. كانت هناك تلك العمليات التي اعترفوا أنهم لم يستطيعوا التقليل من تأثيرها، وأيضاً العمليات التي نكلت بهم في ذلك الوقت.
ولفت غراب إلى وجود أربع حاملات طائرات أمريكية إلى الآن. بعد أن أتى الأمريكي بقوة أكبر وبأنواع من الأسلحة التي كانت تدخرها أمريكا استراتيجياً لأي مواجهات كبرى - يعني مواجهات في حرب عالمية ثالثة أو في تحالف روسي صيني إيراني أكبر. كانت تدخر تلك الأسلحة، منها الطائرة القاذفة الاستراتيجية B-2 وأيضاً الـ F-35 ومنظومة الكهرومغناطيسية. هذه الآن أدخلتها إلى المعركة وأتت بحاملتي طائرات: حاملة إيزنهاور وأيضاً كارل فينسون.
ونوه غراب إلى أنه في ظل كل هذا التحشيد العسكري الأمريكي الآن لمواجهة صنعاء وإيقاف عملياتها، لكن اليوم تأتي عمليات نوعية لصنعاء باستهداف قاعدة الرميلة في الدلوجية في حيفا. استمرار هذه العمليات، توسع العمليات لصنعاء، وأيضاً تصاعد مسار هذه العمليات.
شاهد أيضا.. مسيرات حاشدة في اليمن نصرة للشعب الفلسطيني
وقال غراب: الأمريكي أتى بهذه الأسلحة وأيضاً كثف غاراته في العمليات أكثر مما كان في السابق. يعني إذا نتكلم الآن، نحن وصلنا تقريباً في غارات العدوان الأمريكي على اليمن إلى ما يتعدى الألف ومائتي غارة في تقريباً خمسة وأربعين يوماً. أيضاً عملياتنا تضاعفت عما كانت عليه خلال خمسة عشر شهراً. ما يعني أن الأمريكي زاد في العملية العسكرية ظناً منه أنه فعلاً سيقلل، لكن كانت النتيجة صفرية.
وتابع غراب : كان الإعلان في السابق، وبإدارة الرئيس الأمريكي السابق بايدن، يقول أن انتشار القوات اليمنية يعتبر هلامياً وكأننا نحارب أشباحاً. إذن هو أتى الآن، إدارة ترامب أتت. هل كان لديها قاعدة بيانات؟ هل كان لديها بنك أهداف عن قواتنا المسلحة؟ هم لن يستطيعوا، ولن يستطيعوا. لذا، مهما كانت مضاعفة العدوان على اليمن، فإنهم لن يستطيعوا التقليل من أداء القوات المسلحة اليمنية.
وخلص غراب قائلا: نلاحظ الآن أنه بات في اليوم الواحد تُنفذ أكثر من عملية. في أغلب الأيام التي مرت، كانت هناك عمليات باتجاه كيان العدو المحتل في جغرافية فلسطين المحتلة، وعمليات تأتي في البحر الأحمر باتجاه حاملة الطائرات هاريت ترومان، وأخرى باتجاه البحر العربي. هذا العدد من العمليات العسكرية، إن دل على شيء، فإنما يدل على أن هناك قوة متصاعدة ومتنامية. وأنه ليس هذا كل شيء، أصلاً نحن لا زلنا في آخر المرحلة الخامسة، المرحلة السادسة لها قدراتها ومفاجآتها تتوالى.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...