العالم – العين الاسرائيلية
وحول تفسير التوسع اليوم في العدوان والاعتداءات الجوية الإسرائيلية على سوريا في هذا التوقيت، والتي طالت مناطق واسعة في ريف دمشق وجنوب سوريا، وصولًا إلى استهداف مناطق قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، أكد د. علي شكر، الباحث في العلاقات الدولية أن ما حصل اليوم هو نوع من التراكم في الخطوات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي على مستوى الساحة السورية. بمعنى أنه عندما تغير النظام مباشرة، قام باحتلال الأراضي في الجولان، ومن ثم تمدد على المستوى المرتبط بوجوده الاستراتيجي والعسكري.
وتابع شكر: اليوم، بعد هذا التشظي في المشهد السوري على المستوى الداخلي، وبعد تركيز آليات عمل المرحلة الراهنة فيما يتعلق بإدارة الوضع في سوريا، وفي ظل الظروف الدولية والدور الأمريكي، أعتقد أن الإسرائيلي أصبح جزءًا أساسيًا في إدارة المشهد السوري.
وأضاف : بمعنى آخر، أصبح يتحكم بعدما قام بضرب كافة القواعد العسكرية، سواء كانت البحرية أو الجوية في المراحل السابقة. لقد أفقد الجيش السوري قدراته القتالية وقدراته على الدفاع، إلى جانب الإشكاليات المرتبطة بالمشهد السوري بشكل عام. وما طرحه من مسألة حماية الدروز في سوريا وغيرها من القضايا المرتبطة بالتكوين السوري الداخلي، أعتقد أنه بات على قناعة اليوم بأن سوريا أصبحت ساحة مستباحة بشكل كامل له، حتى يتدخل فيها ليس على المستوى العسكري والاستراتيجي والأمني فقط، وإنما على المستوى المرتبط بالحضور في المشهد السوري وأيضًا فيما يتعلق بالتداخل في إدارة المشهد السوري في المرحلة المستقبلية.
شاهد أيضا.. نتنياهو يجهز لتجنيد ألوية جديدة وعمليات عسكرية واسعة في غزة
وتطرق البرنامج إلى ما أبرزه الإعلام العبري من اهتمام كبير بما يجري في سوريا، مشيرًا إلى أن الكيان الإسرائيلي بدأ بالدخول فيما سُمي بمعارك سوريا الداخلية لتحقيق أهدافه.
واستعرض البرنامج هذا الموضوع الخطير في تداعياته وصل إلى مواقع التواصل الإسرائيلية التي تفاعلت مع هذا التدخل الإسرائيلي في سوريا تحت ذريعة حماية الدروز. وهذه بعض التعليقات والتدوينات:
فقد قال رسميغا :"صحيح أن الدروز في إسرائيل شركاء أوفياء، لكن تدخل إسرائيل في سوريا يجب أن يخدم المصلحة الإسرائيلية في تقسيم سوريا الجديدة إلى كانتونات فيدرالية. من مصلحة "إسرائيل" أن لا يقع جبل الدروز بأيدي الإسلاميين وأن لا يصبحوا جيرانًا لإسرائيل. وأتمنى أن نساعد المسيحيين في سوريا أيضًا. الدروز والمسيحيون والأكراد هم حلفاء موثوق بهم."
وقال رافين:"لماذا علينا حماية دروز سوريا؟ هل كانوا حلفاء لنا مثل جيش لحد في جنوب لبنان؟ متى قاتلوا من أجلنا؟ هناك دروز لم يقاتلوا من أجلنا. سمير القنطار كان درزيًا أيضًا. وكان الدروز في سوريا من الموالين لنظام الأسد."
وألقى البرنامج الضوء على موضوع تأجيل جولة المفاوضات ربطه الإعلام العبري بتهديدات وزير الدفاع الأمريكي لإيران، وإقالة المستشار للأمن القومي الأمريكي مايك وولتز، التي وصفها أحد المراسلين الإسرائيليين بالمقلقة للكيان الإسرائيلي.
ضيف البرنامج:
- د. علي شكر، الباحث في العلاقات الدولية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...