خلال مراسم التخرج، رفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها أن "الحرب دمرت كل الجامعات في غزة"، بينما تجمع محتجون خارج الحرم الجامعي مطالبين بوقف إطلاق النار. كما ارتدى عدد من الخريجين الكوفية الفلسطينية تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
حظي رئيس الجامعة، آلان غاربر، بتصفيق حار من الطلاب بعد خطابه الذي أشار فيه إلى أهمية حضور الطلاب الدوليين وعائلاتهم، دون أن يتطرق صراحة إلى الأزمة القانونية مع الحكومة الأمريكية.
تزامن الحفل مع صدور حكم قضائي جديد يمنع الإدارة الأمريكية من تقليص صلاحيات جامعة هارفارد في استقبال الطلاب والباحثين الأجانب، في ظل تصعيد رسمي من وزارة الأمن الداخلي التي أعلنت تعزيز إجراءاتها ضد الجامعة.
تتهم إدارة ترامب الجامعة بالتسامح مع معاداة السامية والانحياز لليبراليين، حيث صرح ترامب قائلاً: "هارفارد أظهرت قلة احترام كبيرة لبلادنا، وتمادت في ذلك". وفي تصعيد ملموس، أعلنت الإدارة عن حجب نحو 60 مليون دولار من التمويل الفيدرالي عن الجامعة بدعوى فشلها في اتخاذ إجراءات كافية ضد المظاهرات الطلابية المطالبة بوقف الإبادة في غزة.
تأتي هذه التطورات في أعقاب موجة احتجاجات عارمة بدأت في أبريل 2024 من جامعة كولومبيا، قبل أن تمتد إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية، مما أسفر عن اعتقال أكثر من 3100 شخص، غالبيتهم من الطلاب وأعضاء هيئات التدريس.