فبعد سقوط النظام السوري السابق، دخلت القوات الإسرائيلية مناطق واسعة في جنوب سوريا، بما في ذلك محافظة القنيطرة، دون أي مقاومة تذكر. وهذا التوغل يعكس استباحة شاملة للأراضي السورية، حيث تمركزت القوات الإسرائيلية في مواقع استراتيجية دون أي عوائق.
هذا وتتزايد الانتهاكات الإسرائيلية في ظل غياب أي رد فعل من قوات الادارة السورية المؤقتة أو الفصائل التي كانت تدعي مقاومتها للنظام السابق. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول وجود تفاهمات معلنة أو غير معلنة بين السلطات السورية الحالية والكيان الإسرائيلي.
وتشير التقارير إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين سوريا والكيان الإسرائيلي عبر وسطاء، تهدف إلى تهدئة الأوضاع. ومع ذلك، فإن هذه المفاوضات تثير القلق حول ما إذا كانت ستؤدي إلى تطبيع العلاقات بشكل تدريجي.
كما وتغيرت لهجة المسؤولين الإسرائيليين تجاه سوريا، حيث أبدوا رغبة في إقامة علاقات جيدة مع دمشق لتحقيق الاستقرار حسب زعمهم. هذا التحول يأتي في وقت تتحدث فيه مصادر أمريكية عن استعداد دمشق للمضي قدماً في مسار التطبيع.
وهنا تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه هذه التطورات في جنوب سوريا، حيث يبقى السؤال مطروحاً حول مستقبل البلاد في ظل الاحتلال الإسرائيلي والتفاهمات المحتملة مع الكيان. فالوضع الحالي ينذر بمخاطر كبيرة، ويعكس تحديات جديدة تواجه الشعب السوري في سعيه نحو الاستقرار.
شاهد البرنامج كاملا في الفيديو المرفق..