يأتي هذا ضمن سلسلة من المخططات الهيكلية التي تستهدف مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية الخاصة.
وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي إلى أن "المجلس الأعلى للتخطيط" التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية يناقش حاليًا عدة مشاريع توسعية كبيرة، مع وجود تنسيق واضح بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يقود خطط التوسع الاستيطاني، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، الذي يوفر الغطاء الأمني لحماية المستوطنين.
تشمل الخطة بناء 117 وحدة استيطانية في مستوطنة "معاليه عاموس" جنوب شرق بيت لحم، و150 وحدة في مستوطنة "غاني موديعين" غرب رام الله، حيث يُعتبر المخطط قرب "غاني موديعين" أول حالة توسع خارج جدار الفصل العنصري، ويستهدف أراضي بلدة نعلين.
كما يدرس المجلس الاستيطاني خطة لتوسيع مستوطنة "كدوميم" شرق قلقيلية، عبر إقامة حي جديد على مساحة 280 دونمًا يضم 1352 وحدة استيطانية، مما يشكل حلقة إضافية في عزل القرى المجاورة.
وفي محافظة بيت لحم، تم الكشف عن مخطط لتوسيع مستوطنة "نوكديم" عبر إنشاء حي جديد يضم 290 وحدة استيطانية على مساحة 239 دونمًا، مما يهدد التمدد العمراني الفلسطيني.
كما وافقت حكومة الاحتلال على بناء 430 وحدة استيطانية إضافية في مستوطنتي "عيلي" و"جفعات زئيف"، بما في ذلك 348 وحدة في بؤرة "بلغي مايم" الاستيطانية.
من جهة أخرى، بدأت وزارة "التراث" الإسرائيلية حفريات لإنشاء "متنزه السامرة الوطني" في الموقع الأثري ببلدة سبسطية شمال غرب نابلس، بميزانية تصل إلى 32 مليون شيقل، في إطار مشروع يهدف لفرض طابع استيطاني على الموقع.
وفي تعليقها على هذه التطورات، اعتبرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن هذه المشاريع تمثل جزءًا من خطة حكومية ممنهجة لزرع مستوطنات جديدة في عمق المناطق الفلسطينية، محذرة من أنها ستزيد العبء الأمني وتعزز ضم الأراضي.