وفي حديث مع قناة "برس تي في"، أضاف المصدر أن المفاوضات يجب أن تتماشى مع الحقائق الأمنية في المنطقة، مؤكدًا أن الهدف المحتمل للمفاوضات قد يكون نزع سلاح إيران لتعويض ضعف إسرائيل في الحرب المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى المفاوضات كوسيلة لتحضير للحرب، وليس من أجل السلام.
وأكد المصدر الإيراني أنه إذا كانت هذه هي نية الولايات المتحدة، فإن إيران ليست مهتمة بإضاعة الوقت، ويفضلون تركيز طاقاتهم على الاستعداد للحرب.
وأضاف أنه إذا كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات جديدة، فيجب أن تكون هناك ضمانات جدية وفعالة لضمان أن هذه المفاوضات ليست مجرد غطاء لخداع أمني.
وأوضح المصدر أن هناك شروطًا لضمان هذا الطلب، مشيرًا إلى أن الشرط الأول هو التعامل الجاد مع البرنامج النووي والأسلحة النووية في إسرائيل، مؤكدًا أن لا أحد في المنطقة سيقبل بنزع السلاح بينما يستمر النظام الإسرائيلي في تسليح نفسه بشكل متزايد.
وأشار المصدر إلى أن معاقبة إسرائيل وتعويض إيران عن الأضرار التي لحقت بها هما من الشروط الأخرى للمفاوضات، مؤكدًا أنه في غياب هذه الشروط، ستكون المفاوضات مقدمة للحرب مرة أخرى.
وفي ختام حديثه، أضاف المصدر أن هذه المشكلة تقع على عاتق الولايات المتحدة، ولا يعرفون كيف ينوون حلها، مؤكدًا أنهم يجب أن يحصلوا على ضمانات بأن الوسيط الأمريكي ليس مجرد جسر للحرب، بل هو جسر للسلام.
وأشار المصدر إلى أن تقديم هذه الضمانات هو أمر صعب للغاية، ولكنهم مستعدون لمنح فرصة أخرى لسماع كلام الولايات المتحدة في هذا الشأن ورؤية الإجراءات العملية في هذا الاتجاه.