وفي بيان صادر عنه، مساء الثلاثاء، أشار الشيخ قاسم إلى أن "الصمت العالمي تجاه ما يحدث في غزة يُشكّل إدانة للأنظمة والمسؤولين"، معتبراً أن هذا الصمت يعطّل ما يُسمى بـ"القانون الدولي".
ورأى الشيخ قاسم أنّه "ليس كافياً أن تدعو 25 دولة إلى إيقاف الحرب ضد غزة وهذا الكلام لا يعطي براءة من شهادتهم على ما يجري".
واضاف الشيخ قاسم:”تقع المسؤولية الأكبر على عاتق الدول العربية والإسلامية، حكّامًا وشعوبًا، فلتختاروا المواقف التي تريدونها، بالسقف الذي يناسبكم، ولكن لا تقفوا متفرجين. أوقفوا التطبيع، أغلقوا سفارات العدو، امنعوا التبادل التجاري، اجتمعوا لدعم فلسطين وغزة ولو بالحد الأدنى من الإمكانات الحياتية، فعندما تراكُم أميركا يدًا واحدة وصوتًا واحدًا مع الشعب الفلسطيني سترضخ وستتراجع.”
وتابع سماحته :”سيسجّل التاريخ هذا العار على قادة البشرية وأنظمتها في زمن التجويع الحاقد وقتل المجوَّعين بالجملة، وسيطال ظلم أميركا وإسرائيل أولئك الساكتين عن نصرة المظلومين. واعلموا: “إنَّه لا يُفلح الظالمون”، وإن ما تبالغ به إسرائيل من توحش وغطرسة سيكون سبب سقوطها المريع إن شاء الله تعالى”.
ويعيش قطاع غزة حرب إبادة وتجويع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بحيث أكّدت وزارة الصحة في غزة، أنّ القطاع يمرّ بحالة مجاعة فعلية، مشيرةً إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وتفشٍ خطير لسوء التغذية الحاد بين السكان.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنّها رصدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، مشيرةً إلى أنّ مجازر دامية "تقع قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، ما يهدد حياة آلاف المواطنين في القطاع".