يعاني النازحون في قطاع غزة داخل خيام مهترئة لا تقيهم حرّ الصيف، في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. كاميرا قناة "العالم" جالت بين بعض هذه الخيام ونقلت مشاهد من قلب المعاناة.
وتواجد طاقم "العالم" بين خيام النازحين، وجال تحت أشعة الشمس الحارقة داخل إحدى هذه الخيام. وقال مراسل القناة في غزة، محمد أبو عبيد:"أنت أيها المشاهد، هل يمكنك أن تتحمل بضع دقائق داخل هذه الخيمة؟ مئات الآلاف من سكان قطاع غزة يعيشون في هذه الأجواء القاسية التي لا تُحتمل."
وأضاف: "الناس يعيشون تحت خيام ممزقة من القماش والنايلون، كما ترون، بلا أدنى مقومات للحياة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية وازدياد المجاعة."
وأشار إلى حالة أم تعيش داخل إحدى هذه الخيام، وقد عبّرت بصوت مثقل بالوجع:
"والله ما إحنا قادرين نتحمل... نار، نار! لا مياه، لا أكل، لا تصلنا مساعدات. انفجرت الخيام علينا... متنا من الحر. لا نستطيع البقاء داخلها ولو لثانية، نقضي النهار في الخارج، فالداخل لا يُطاق."
شاهد أيضا.. حماس ترفض المفاوضات مع الاحتلال حتی تحسين وضع أهالي غزة
وتابعت الأم: "نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. الخيمة ممزقة من كل الأطراف، الأشرطة كلها مقطعة. كل ساعة نخيطها، لكنها بالكاد تسترنا."
وأضافت: "منذ الصباح لم نجد ماء. القِرَب فارغة. ذهب الأولاد مرتين لجلب الماء، دون جدوى. لا ماء، ولا مساعدات، ولا طعام، ولا شراب."
وأشار المراسل إلى والد هؤلاء الأطفال، الذي يعيش معهم داخل هذه الخيمة البائسة، حيث قال:
"في الشتاء برد قارس، وفي الصيف نار لا تُطاق. الجلوس في الشارع أهون علينا. لا نستطيع البقاء داخل الخيمة إلا للنوم. من الفجر تجدني جالسًا في الخارج من شدة الحر."
هذا هو حال هذه العائلة، كغيرها من آلاف العائلات المنتشرة في مختلف مناطق قطاع غزة، وسط تفاقم المأساة الإنسانية.
واختتم مراسل قناة "العالم" بالقول:"نحن كطاقم إعلامي جلسنا داخل هذه الخيمة، كما نعيش بدورنا في خيام ممزقة لا تقي من حرّ الصيف ولا شمسه الحارقة. معاناة هذه العائلات تفوق الوصف، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واستمرار الصمت الدولي."
التفاصيل في الفيديو المرفق ...