واضافت المصادر انه إذا لم يناسب ذلك رئيس الأركان إيال زامير، فليستقل. وفي هذا السياق صرح وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ان على رئيس الأركان أن يوضح بجلاء أنه سيمتثل كليا لأوامر المستوى السياسي حتى لو تقرر احتلال قطاع غزة.
لكن مصدراً سياسياً مقربا من نتانياهو نفى ان يكون القرار قد اتخذ وقال إن الجهة التي ستحسم الأمر هي الكابينت. إلى ذلك، لفت مسؤولون كبار مقربون من نتنياهو، لموقع واي نت العبري، إلى أن العمليات العسكرية ستتم، أيضاً، في المناطق التي يوجد فيها الأسرى، فيما لم يستبعد الموقع أن تكون هذه التصريحات جزءاً من تكتيكات التفاوض، في محاولة للضغط على حماس.
وقالت مصادر عبرية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح الضوء الأخضر لنتنياهو للقيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع والأمر سيُعرض للنقاش في الحكومة المصغرة والموسّعة.
على كل، هذه التصريحات تشير إلى تصاعد حدة الخلافات بين المستوييْن السياسي والعسكري في الكيان الاسرائيلي حول الخطوة التالية في مسار العدوان على غزة خاصة وانه قبل دقائق من هذه الرسالة، كشف جيش الإحتلال عن إجراءات لتخفيف العبء عن جنوده النظاميين الذين اصيبوا بالانهاك الشديد، كما ألغى زامير زيارة كانت مقررة له إلى واشنطن، بعد انهيار إمكانية التوصل إلى صفقة.
وقبل ذلك طلب زامير منح الجيش وضوحاً استراتيجيا، بشأن المرحلة المقبلة وشدد على ضرورة بذل جهد حقيقي للتوصل إلى اتفاق، ولو تطلّب الأمر إبداء مرونة، كما حذّر زامير من أن بقاء الجيش في قطاع غزة لفترة طويلة يشكّل خطراً على القوات ويخدم مصلحة حماس، في ظل حالة الاستنزاف المتزايدة داخل الجيش الاسرائيلي.
في المقابل ردّت حماس على التقارير حول نية الكيان احتلال غزة ودراسة اغتيال قادة الحركة بان هذه التهديدات مكررة، ولا قيمة لها، ولا تؤثر على قراراتها.