وتواجد محمد البلبيسي مراسل العالم بقطاع غزة في حي الزيتون، وأشار إلى أعمدة الدخان تتصاعد في كل مكان في هذا الحي منوها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتقدم تدريجياً إلى عمق مدينة غزة، ويحاول تهجير السكان من خلال التطهير العرقي للمكان وتدمير المباني السكنية، إضافة إلى إطلاق النار على كل من يتحرك.
وقال مراسلنا أن هذا المكان بات مدينة أشباح، حيث يضطر الناس إلى مغادرة المنطقة والتوجه إلى المناطق الغربية من مدينة غزة، وذلك بسبب تكثيف الاحتلال الإسرائيلي لعملياته في هذه المنطقة، وخاصة مع بدء الفرقة 99 عملياتها في المناطق الجنوبية لحي الزيتون.
تُعتبر هذه بداية لما يُسمى باحتلال مدينة غزة وإفراغها من سكانها، وقد بدأت هذه العملية من حي الزيتون، هذا المكان الذي أصبح من أخطر المواقع في مدينة غزة.
وقال مواطن فلسطيني:"الوضع هنا سيء جداً، حيث لا يمكن النوم أو الراحة بسبب أصوات القذائف والطائرات والصواريخ. القصف مستمر على مدار الساعة، والناس تتشرد من منطقة إلى أخرى".
وتابع: أنا الآن في حي الزيتون، وهي منطقة خطيرة، لكنني مضطر للبقاء هنا لأنه لا توجد منطقة آمنة يمكنني الذهاب إليها، ولا أملك المال اللازم للانتقال من منطقة إلى أخرى. لدي أطفال مرضى ولا أستطيع نقلهم.
شاهد أيضا.. الاحتلال يسوي حي الزيتون بالأرض وتدمر 400 منزل
وقال مواطن آخر:"الوضع صعب جداً هنا ولا توجد حياة كريمة نهائياً، حتى الحيوانات لا تستطيع تحمل هذه الظروف. لا توجد مياه ولا كهرباء ولا حياة هنا، والقصف مستمر طوال النهار وإطلاق النار يأتي من كل مكان حولنا".
وقال آخر:"حياتنا هنا مأساة تلو الأخرى، لم يبق بيت أو شجر أو حجر. إنها حياة كئيبة لا يمكن وصفها بالكلمات".
هذا هو الحال في حي الزيتون، فأينما تولي وجهك تشاهد الدمار والخراب. دمر الاحتلال الإسرائيلي هذا الحي في العملية العسكرية الأخيرة التي بدأت ولا تزال مستمرة، حيث دمر كل شيء ويضغط أيضاً على السكان للنزوح إلى مناطق جنوب قطاع غزة في ظل استمرار العملية العسكرية.
التفاصيل في الفيديو المرفق..