في ظروف غير إنسانية يعيش نحو 40 ألف طفل يتيم في غزة خلفتهم حرب الإبادة الإسرائيلية، ظروف تتجمع فيها ويلات الحرب والفقد والنزوح. لكل طفل قصة تراوده ليل نهار، أطفال يتمتهم الحرب وجعلتهم في مواجهة مباشرة مع أسوأ حالة يعيشها الفلسطينيون؛ لا أمن فيها ولا مستقبل، تعليمهم يتلاشى، وآمالهم تتبخر، وتبقى ذكرياتهم حاضرة.
معهد الأمل للأيتام هو الوحيد في غزة الذي يستقبل يوميًا طلبات الإيواء لعدد كبير من الأيتام، يحاول أن يعوضهم شيئًا من الحياة وسط هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه الأطفال.
وقالت مسؤولة التعليم في معهد الأمل للأيتام، مها نبهان، لقناة العالم: "للأسف، عدد الأيتام ازداد كثيرًا. كنا نتعامل مع الأيتام الذين فقدوا الأب فقط، لكن الآن هناك ثلاث فئات: فاقدي الأب، فاقدي الأب والأم معًا، والناجي الوحيد. وكل فئة أصعب من الأخرى لأنها تعاني من مشاكل نفسية كبيرة لأن معظم الأطفال الذين نتعامل معهم مروا بقصص نزوح وفقد وهدم، وربما خرجوا من تحت الأنقاض. هذه القصص تحتاج إلى معالجة وتترك أثرًا نفسيًا كبيرًا على نفسية الطفل، وشخصيته، وبنيته، وتحصيله الدراسي، وتأثرها يمتد إلى كل تفاصيل حياته."
يعيش في غزة نحو 40 ألف يتيماً فلسطينياً في ظل حرب إبادة إسرائيلية مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خلفت هذا العدد الكبير من الأيتام، والعدد مرجح للزيادة حسب خبراء بفعل استمرار هذه الإبادة.