تقدّم روسي جديد على الأرض حيث سعت القوات الروسية إلى تعزيز سيطرتها في شرق أوكرانيا.
وزارة الدفاع الروسية اعلنت أن قواتها سيطرت على قريتين جديدتين في منطقة دونيتسك وهي قرية سردني وقرية وكليبان-بيك. هذه الخطوة تمثل إحكاما تدريجيا للموقع نحو خط الدفاع الأوكراني، مع اقترابها من مواقع لوجستية مهمة مثل كراماتورسك.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد مستمر إذ تسعى موسكو إلى إحكام السيطرة ببطء خاصة مع ضعف المقاومة الأوكرانية التي اصبحت تعاني من ازمات متعددة حسب العديد من المراقبين.
هذا ويعتقد العديد من المحللين ان التقدم الروسي قذ يؤزّم الوضع على الأرض ويعقّد مساعي التفاوض الذي اعلن عنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب حيث فشل على مايبدو حتى الان عقد لقاء بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي.
المحاولات الأخيرة لتنسيق لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني شهدت فشلًا واضحًا حيث نقل بيان لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أن أجندة اللقاء غير جاهزة إطلاقًا، مع تحميله مسؤولية التأخير إلى الجانب الأوكراني، الذي رفض جميع النقاط المقترحة وتابع البيان ان اللقاء غير وارد في الوقت الراهن.
من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي روسيا بمحاولة عرقلة أي اجتماع مباشر، داعيًا ما اسماه المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات عليها في حال استمرار التلكؤ حسب تعبيره.
في الوقت ذاته أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحباطه من تأخر المحادثات، ملوّحًا باتخاذ قرار مهم خلال أسبوعين، يتراوح بين فرض عقوبات ضخمة أو عدم التدخل مع القول إن النزاع قد يصبح معركتهم حسب تعبيره.
وفي ظل التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة لم تشهد الحرب في أوكرانيا أي انفراج جوهري خلال الايام الاخيرة ما ادى الى تصعيد موسكو عسكريا وتعزيز مكاسبها على الأرض بينما تظل المحادثات السياسية للفصل في النزاع جامدة تمامًا، وسط تبادل الاتهامات والاستعداد لخيارات دبلوماسية أو عقابية بين الأطراف الدولية.