بعد مرور عامين من الحرب المستمرة ، يعاني جنود الاحتلال من أزمة نفسية حادة، تتجلى في زيادة حالات الانتحار والاضطرابات النفسية. ويعود ذلك إلى قلة أعداد الجنود المتاحين، حيث يظل جزء كبير من مجتمع كيان الاحتلال، مثل الحريديم، خارج الخدمة. هذه العوامل تضغط على الجيش، خاصة بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باحتلال قطاع غزة.
أحد أبرز أسباب هذه الأزمة هو ضغط القيادة السياسية على الجيش، حيث أصر نتنياهو على احتلال غزة رغم التحذيرات العسكرية من المخاطر النفسية والاجتماعية. الجنود يشعرون بأنهم "يتاجرون بأرواحهم"، مما يزيد من شعورهم بالخوف والاضطراب النفسي.
في تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت، أشار الجنرال بريك إلى أن الجنود وعائلاتهم يلومون الحكومة ونتنياهو بشكل خاص، معتبرين أن قرارات السياسة العسكرية أسهمت في تفاقم الأزمة النفسية. كما أظهرت التقارير تزايد حالات الانتحار والاستقالات، مما يعكس فقدان الثقة بالمبادئ المهنية والقيادة العليا.
الجنرال إسحاق بريك حذر من أن الوضع الأمني يتدهور، مشيراً إلى أن "حزب الله لم يُهزم"، وأن لديه مئات الكيلومترات من الأنفاق والأسلحة التي يمكن أن تُسبب أضرارًا كبيرة لشمال إسرائيل. كما أشار إلى التهديدات الجديدة من تركيا وسوريا، ووجود خلايا فلسطينية على الحدود الشرقية مع الأردن.