إغلاقات وتحقيقات ميدانية تشهدها معظم المدن والبلدات في جنين ، وتحديداً في المناطق الغربية حيث بلدة يعبد القريبة من مستوطنة دوتان تتعرض بشكل مستمر لاقتحامات جيش الاحتلال والتنكيل بالمواطنين.
يروي أحد المواطنين تجربته قائلاً: "أخذوني وبدأوا يضربونني في الطريق ضرباً غير طبيعي، ثم أجبرونا على الوقوف ووجوهنا للحائط، وأركعونا على الأرض، وكتبوا أرقاماً على كل واحد منا. تفاجأت بأن والدي وإخوتي معنا أيضاً. نقلونا إلى دار رئيس البلدية مجد عطاطري وهناك تم تحقيق ميداني مصحوب بضرب لا يوصف. أصبت بطلقين في الفقرتين الرابعة والخامسة."
خلال أسبوع واحد ادعى جيش الاحتلال في بيان له بأنه اعتقل 75 مطلوباً من مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال عملياته العسكرية الممتدة من شمال البلاد وحتى جنوبها.
في رام الله، ادعى جيش الاحتلال بأنه عثر على مخرطة لتصنيع الصواريخ بعد حصار منزل وتفجيره في بلدة سردة شمالي رام الله.
شاهد أيضا.. نائبة هولندية تثير جدلا بارتداء ألوان علم فلسطين
وقال أمجد عطاطرة رئيس بلدة يعبد:"يحتاج هذا السلوك الاحتلالي الذي بات يُمارس يومياً ولحظياً على المواطنين إلى وقفة حقيقية من المجتمع الدولي. هناك محاولات مستمرة لإذلال المواطن الفلسطيني لمحاولة تهجيره وعدم تمكينه من العيش على أرضه، عندما يُحاصر اقتصادياً ويُروع ويُحجز ويُحبس.هذا الأمر الذي تسعى إليه هذه الحكومة".
شن حملات اعتقالات والتنكيل بالمواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم، سياسة يتبعها الاحتلال كشكل من أشكال العقاب الجماعي الانتقامي، خوفاً من تكرار أحداث السابع من أكتوبر في المستوطنات الموجودة على أراضي الضفة الغربية.
يُغلق الاحتلال الإسرائيلي البلدات في الضفة الغربية بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية من شمالها وحتى جنوبها، كما يعتقل العشرات يومياً ويحقق ميدانياً مع المئات، ويعيث في ممتلكات المواطنين خراباً وتدميراً بحجة السيطرة على الضفة الغربية.
بيد أن الفلسطينيين يصفون ما يجري بأنه إجراءات انتقامية لن تغير من الواقع الأمني والسياسي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...