للمرة السادسة واشنطن تعرقل جهود وقف الابادة الجماعية في قطاع غزة باستخدام الفيتو في مجلس الامن الدولي.
ومواصلة للدعم الامريكي الاعمى لتل ابيب اجهضت واشنطن مشروع قرار في مجلس الامن يدعو لوقف العدوان وإيصال المساعدات لقطاع غزة رغم حصول مشروع القرار على دعم اربعة عشر من الدول الأعضاء، بما فيها الدول العشر المنتخبة لمدة عامين، صوتت الممثلة الاميركية في الأمم المتحدة مورغان أرتاغوس ضد مشروع القرارا بزعم ان الكيان الاسرائيلي قبل انهاء الحرب وان حماس تمنع وصول المساعدات.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مورغان أرتاغوس: 'ترفض امريكا هذا القرار غير المقبول. لقد آن الأوان لحماس أن تُفرج عن جميع رهائنها الآن وتستسلم فورًا. إنّ معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار لن تكون مفاجئة. فهو لا يُدين حماس ولا يُقرّ بحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها.'
قرار لم يلقى ترحيب سوى من تل ابيب التي شكرت واشنطن على موقفها.
وقال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون: 'نود أن نشكر واشنطن على قيادتها وقناعتها الأخلاقية باستخدام حق النقض ضد هذا القرار المتحيز'.
فيما انتقدت روسيا ودول أخرى الفيتو الأميركي، مشيرة إلى أن القرار كان يمكن أن يوقف المأساة في القطاع.
وقال فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة: 'التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط لن يشهد تحقيق تقدم، إذا لم تُغير امريكا العدسة التي تنظر من خلالها للأزمة في غزة، وما دامت الدبلوماسية متعددة الأطراف يُنظر إليها هناك باعتبارها عائقًا سيظل مجلس الأمن مصاب بالشلل بسبب غياب إرادة وفد واحد'.
ورداً على الفيتو الأميركي، اعتبرت حماس موقف واشنطن تواطؤ سافر وشراكةً كاملة في جريمةِ الإبادة الجماعية بحقِ الفلسطينيين. مؤكدة انه ضوءاً أخضرَ لاستمرارِ جرائمِ القتل والتجويع والهجومِ المتوحش على مدينة غزة داعية الدولِ التي قدّمتْ مشروعِ القرار لمواصلةِ الضغط على الاحتلال لوقفِ عدوانهِ. بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ايضا الفيتو ضوء أخضر لاستمرار الإبادة فيما عبّرت السلطة الفلسطينية عن أسفها واستغرابها من موقف الادارة الامريكية.