ولفت القزويني إلى أن هناك حديثاً عن أن إيران قدمت مقترحاً للطرف الأوروبي يقضي بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة أحد المواقع المتضررة، وإجراء البحوث اللازمة، ثم تقديم تقرير إلى المفوضين الأوروبيين بشأن اليورانيوم المخصب الذي وصلت نسبة تخصيبه إلى 60%. وحتى الآن لا يوجد مقترح أوروبي رسمي بهذا الشأن، إذ يعتبره الأوروبيون مجرد تبادل أفكار.
وفيما يتعلق بالمبادرة الصينية الروسية للوصول إلى هذه النقطة، مع الإيجابية الجزئية في هذه المرحلة، لتمديد آلية الزناد لستة أشهر إضافية أو تأجيلها، نوه القزويني إلى أن الأمور تسير باتجاه تنفيذ ما يسمى بآلية الزناد أو "سناب باك"، أي إعادة فرض العقوبات الأممية ضد إيران.
وأكد أن جميع المؤشرات تدل على ذلك، مشيراً إلى أن إيران أبدت مرونة كبيرة تجاه أوروبا والترويكا الأوروبية، وأعلنت استعدادها لإعادة التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم الاتفاق على ذلك كما هو معروف في اتفاق القاهرة. لكن يبدو أن الأوروبيين ماضون في استخدام هذه الآلية.
شاهد أيضا.. بكين: القضية النووية الإيرانية لا تُحل بالتهديد والعقوبات
ورأى القزويني أن السبب الرئيسي لذلك هو أن الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى، يريدون إبرام اتفاق جديد مع إيران يختلف عن الاتفاق السابق. وعموماً، فإن ترامب يريد أن يسجل الاتفاق النووي باسمه، لا باسم أوباما.
أما بشأن الاتفاق الإيراني الروسي المتعلق ببناء وتشغيل ثمانية مفاعلات نووية جديدة على الأراضي الإيرانية، وعلاقته بالملف النووي، نوه القزويني إلى أنه لا توجد علاقة بين الموضوعين.
وأوضح أن إيران بحاجة إلى الكهرباء، ووفق الخطة الخمسية تحتاج إلى 20 ألف ميغاواط، في حين أن إنتاجها الحالي أقل من ذلك بكثير. ولذلك فإن هذا الاتفاق يمكن أن يسهم في رفع مستوى إنتاج الكهرباء في إيران، وهو ما تسعى إليه طهران، خاصة أنها واجهت خلال الفترة الماضية مشكلة انقطاع وشح الكهرباء. وبالتالي فإن هذا التعاون مع روسيا يأتي في إطار سعي إيران لزيادة قدراتها في مجال الطاقة الكهربائية، لاسيما أن لديها الإمكانيات اللازمة للعمل في هذا المجال.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...