ووسط تحركات لإعادة هيكلة وزارة الدفاع وتحويلها إلى "وزارة حرب" جديدة، مع وضع معايير صارمة للأفراد العسكريين.
وفقا لمصادر مطلعة، يأتي هذا الاجتماع في إطار خطة "هيغسيث" لإعادة هيكلة وزارة الدفاع وتحويلها إلى "وزارة حرب" جديدة، مع وضع معايير صارمة للأفراد العسكريين .
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الهدف من الاجتماع هو استعراض قوة الجيش في عهد إدارة دونالد ترامب.
وأضافت المصادر أن الاجتماع سيكون بمثابة تجمع حماسي، حيث يعتزم هيغسيث توجيه رسالة واضحة للضباط حول أهمية الالتزام بالمعايير الجديدة، مع تلميح إلى أن عدم الامتثال قد يؤثر سلبا على مسيرتهم المهنية.
كما أشارت مصادر دفاعية إلى أن الدعوة للحضور شملت استدعاء فورياً للضباط، مع إلزامهم بترك مواقعهم والسفر إلى فرجينيا، وعدم الحضور بدون سبب وجيه.
وفي خطوة غير معتادة، يخطط فريق هيغسيث لتسجيل الخطاب ونشره علنا لاحقا، ضمن خطة البيت الأبيض لتسليط الضوء على هذه المبادرة.
لكن حتى الآن، لا توجد خطط لإعلان رئيسي يتعلق بالأمن القومي خلال الاجتماع، ولا يُتوقع عرض للأسلحة كما كان قد اقترحه الرئيس ترامب.
وأفادت المصادر بأن فكرة هذا التجمع الضخم كانت من الوزير "هيغسيث" نفسه، الذي لم يكن ترامب على اطلاع كامل على تفاصيله حين تم طرحها ولم يخطط ترامب لحضور الاجتماع، بحسب المصادر.
ومن الجدير بالذكر أن "هيغسيث" كان قد عبّر في السابق عن انتقاده لكبار ضباط الجيش، متهما إياهم بتبني سياسات "الوعي" التي تهدف لتعزيز التنوع والمساواة داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما يقف في تناقض مع توجهات الإدارة الحالية.
وقد أشار بذلك إلى المبادرات المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول، التي تهدف إلى دعم تمثيل أوسع للنساء، والأقليات العرقية، والمثليين، والفئات غير الممثلة بشكل كاف في صفوف الجيش.
من جانبه، اتخذ الرئيس ترامب خطوات أكثر حدة في هذا الاتجاه، حيث قام بإقالة عدد كبير من كبار الضباط منذ توليه منصبه، وأصدر في مايو/أيار توجيهًا بخفض عدد الجنرالات والأدميرالات بنسبة لا تقل عن 20%، في خطوة تُعد من بين الأكثر جرأة في تاريخ البنتاغون الحديث.
كما أن ترامب أجرى خلال فترة ولايته تعديلات كبيرة في صفوف كبار الضباط، وأصدر أوامر بخفض عدد الجنرالات والأدميرالات بنسبة لا تقل عن 20%.
وباختصار، يمثل هذا الاجتماع خطوة رئيسية ضمن رؤية جديدة لإعادة تشكيل الجيش الأمريكي، من خلال رفع مستوى الانضباط والتدريب، وتعزيز الفعالية القتالية، في ظل تغييرات هيكلية وإدارية كبيرة.