تصاعد متزايد لحدة التوتر بين روسيا وأوروبا على خلفية حوادث توغل مسيرات روسية داخل أجواء استونيا وبولندا وتعطل مطارات رئيسية في اوروبا من جهة وتزايد العقوبات الأوروبية ضد موسكو من جهة أخرى.
ورغم النفي الروسي إلا ان الاتهامات الغربية لموسكو اتخذت منحى جديدا، بعدما أعلن الحلف عن خطط لبناء جدار ضد المسيرات على الحدود الشرقية لدول الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في جلسة نقاشية تسبق قمة الاتحاد الأوروبي التي ستناقش مقترحات بناء 'جدار دفاعي من الطائرات المسيرة'.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اعتبرت تنفيذ مشروع الجدار الدفاعي من الطائرات المسيرة أمرا ضروريا وحثت على الاستثمار في الانظمة الدفاعية والعسكرية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: يعد ما حدث خلال الشهر الماضي على المستوى الأوروبي حدثا تاريخيا، ولكن نظرا للوضع الراهن، من الضروري للغاية أن نشهد زيادة هائلة في استثماراتنا الدفاعية.
بدورها اعتبرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن حادث المسيرات وانتهاكات المجال الجوي الأوروبي، أكبر تحد أمني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن: مع استمرار الحرب في أوروبا، نواجه أكبر تحد أمني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، علينا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا نحتاج إلى ترجمة الاحتياجات العسكرية إلى تعهدات ملموسة.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون فقد وصف الحادث باستفزازات في المجال الجوي، وبأنه مزيج هجين يندرج ضمن نطاق المواجهة على حد تعبيره.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: نحن في مواجهة مع روسيا، التي لطالما كانت طرفا عدائيا للغاية في مجالنا المعلوماتي وشنت حربا عدوانية في أوكرانيا، واستخدمت تهديدات نووية، والآن، كما نرى بوضوح، استفزازات في المجال الجوي، كل هذا مزيج هجين يندرج ضمن نطاق المواجهة.
أما موسكو فتنفي مسؤوليتها عن حوادث المسيرات وقد وصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف هذه الاتهامات بأنها 'فارغة ولا أساس لها' مشددا على التزام موسكو بالقوانين الدولية المنظمة لتحليق الطائرات المسيرة والمأهولة.