شوارع خان يونس التي كانت تضج بالحياة، تحوّلت اليوم إلى أطلالٍ من الركام والرماد، فيما عاد المواطنون لتفقّد منازلهم المدمّرة ومحاولة استخراج ما تبقّى من ممتلكاتهم البسيطة من بين الأنقاض.
وقد شهدت المدينة خلال الحرب سلسلة من العمليات العسكرية البرية المتكررة، تسببت بتدمير أحياء كاملة وتشريد آلاف العائلات التي فقدت المأوى ومصدر الرزق.
وفي أحد المواقع المدمّرة، يقف مواطنون أمام ما كان في السابق مخبزاً يوفّر لقمة العيش لثماني أسر، وقد تحوّل اليوم إلى كومة من الحجارة والحديد. ويقول السكان إنهم فقدوا كل شيء، ولم يتبقَّ لهم سوى الأمل بإعادة إعمار ما دمّرته الحرب. في مشهد مؤلم، عاد الأهالي إلى مدينتهم المحطمة لانتشال ما يمكن انتشاله من ذكريات وأثاث بسيط، في محاولة لتأمين ما تبقى لهم من حياة كريمة وسط الركام.
"حسبي الله ونعم الوكيل"، هكذا عبر أحد المواطنين عن معاناته وهو يحاول إخراج بعض الخشبات من منزل مدمر كان في يوم من الأيام مأوى لأسرة كاملة.
وفيما تتواصل الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية، يبقى التحدي الأكبر هو إعادة إعمار المدينة، التي فقدت العديد من مواردها الأساسية. أهالي خان يونس لا ييأسون، ويبذلون كل جهد ممكن لاستعادة ما فقدوه، رغم المعوقات الكثيرة التي تواجههم.
التفاصيل في الفيديو المرفق..