وأشار البلبيسي إلى أن قطاع غزة يخلو حالياً من أي أسرى إسرائيليين على قيد الحياة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ عام 2014.
وشدد مراسل العالم على أن هذا الإنجاز للمقاومة تم بالكامل عبر دائرة التفاوض والمفاوضات، وليس عبر الحرب أو القوة، مؤكداً أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع استلام أسراه من داخل قطاع غزة وهم أحياء إلا عبر المفاوضات من قبل المقاومة الفلسطينية".
وأوضح مراسل العالم أن عملية التسليم الأخيرة شملت 13 أسيراً تم نقلهم من جنوب قطاع غزة إلى الصليب الأحمر، ومن ثم جرى انتقالهم إلى منطقة قريبة من الاحتلال، تحديداً المنطقة الواقعة ما بين خان يونس ومدينة دير البلح.
وتمت عملية التسليم، بحسب البلبيسي، بإجراءات أمنية معقدة وبعيداً عن وسائل الإعلام، التزاماً باتفاق أمني بين الأطراف. وأشار إلى أن التغطية الإعلامية اقتصرت فقط على تصوير سيارات ومركبات تابعة للصليب الأحمر وكتائب القسام، بينما مُنع تصوير الجنود الإسرائيليين أو أي من مراسم الاستلام، سواء في مدينة غزة أو وسط وجنوب القطاع.
وفي سياق متصل، ينتظر الأهالي في قطاع غزة وصول الأسرى الفلسطينيين المحررين عبر معبر كرم أبو سالم، ومن ثم نقلهم إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، حيث تجمهر المواطنون.
وأفاد البلبيسي أن الناس في مدينة غزة أيضاً ينتظرون دخول ساعات المساء لوصول الأسرى المحررين، وتحديداً أسرى شمال قطاع غزة، في أجواء تغمرها الفرحة الشعبية بلقاء الأبطال بعد سنوات الاعتقال.