وشارك في المظاهرة آلاف المواطنين والنشطاء الإيطاليين والمتضامنين الأجانب الذين تجمعوا وسط العاصمة حاملين الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بـ"الإبادة الجماعية في غزة" التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، وفق تعبيرهم.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "الصهيونية خطر على العالم" و "طرد السفير الإسرائيلي من إيطاليا مطلب وطني"، إلى جانب شعارات أخرى تدعو إلى إنهاء الاحتلال ووقف المجازر في غزة.
كما دوّت الهتافات في شوارع العاصمة بروما بعبارات: "الحرية لفلسطين" و "جميعنا ضد الصهيونية" و "من النهر إلى البحر.. فلسطين حرة" و "إسرائيل دولة إرهابية".
وحاول المتظاهرون التوجه في مسيرتهم نحو موقع انعقاد مهرجان روما السينمائي، مرورًا بالقرب من مبنى السفارة الإسرائيلية، غير أن قوات الشرطة منعتهم من التقدم، ونصبت حواجز أمنية حالت دون اقترابهم من المنطقة.
واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق المحتجين، قبل أن تلجأ إلى المياه المضغوطة بذريعة عدم حصول المنظمين على تصريح رسمي مسبق للمسيرة، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق وإصابات طفيفة بين صفوف المشاركين.
وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تشهدها المدن الأوروبية منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت، بحسب إحصاءات فلسطينية، إلى استشهاد أكثر من 68 ألفا و280 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و375 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لحقت أضرار جسيمة بنحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.