في مواصلة للخروق المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.. شنت قوات الاحتلال غارات جوية وقصفا مدفعيا مكثفا على مناطق واسعة من القطاع. فقامت مدفعية الاحتلال وآلياته العسكرية بقصف مكثف للمناطق الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح بمدينة غزة بالاضافة الى نسف عدد من المباني السكنية بالمتفجرات. وواصل الاحتلال قصفه المدفعي شرقي منطقة المغراقة ومستهدفا مخيم البريج وسط القطاع اما في جنوبا وبالتزامن مع شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على الأحياء الشرقية قامت قوات الاحتلال بنسف المنازل في المدينة الى جانب ذلك بدأ جيش الاحتلال ضخ خرسانة وإدخال مواد متفجرة إلى نفق في رفح بداخله عشرات المقاومين.
في غضون الازمة الانسانية، لا تزال المساعدات الوافدة للقطاع شحيحة إلى حد كبير حيث لا تتجاوز بالمتوسط اربعة وعشرين بالمئة من إجمالي الشاحنات المتفق عليها. هذا النقص في الإمدادات لا ينعكس على كميات المواد الغذائية المتوفرة بل يتجلى أيضاً في نوعيتها، بتعمد الكيان بتقنين دخول المواد الحيوية من غذاء ووقود وخيام في المقابل يغرق الاسواق بسلع غير اساسية، في سياسة وصفها مراقبون تهدف إلى اخفاء الواقع الإنساني الذي يزداد سوءاً.
تردي الاوضاع دفع منظمة فاو لتحذر من كارثة إنسانية وزراعية غير مسبوقة مؤكدة ان القيود على ادخال الإمدادات سيقود إلى مجاعة واسعة خلال الأشهر المقبلة. واوضحت ان الاحتلال دمر اكثر من ثمانين بالمائة من المساحات المزروعة وبهذا ترك اقل من خمسة بالمائة من الاراضي صالح للزراعة. فيما تضررت غالبية الآبار، ما جعل الوصول للمياه شبه مستحيل، ودعت المنظمة إلى استجابة طارئة لتفادي انهيار إنساني شامل بالقطاع.
التفاصيل في الفيديو المرفق..