هل اعادت كييف "النازية" للقارة العجوز؟.. تحذيرات متكررة من التحولات العسكرية في أوروبا أصدرتها روسيا، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يتحول بسرعة إلى كتلة عسكرية عدوانية، وأن استعداداته للحرب ضد موسكو تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اعتبر أن النازية تعود من جديد في أوروبا، بسبب تحولها بسرعة إلى كتلة عسكرية عدوانية. لافتًا إلى أن الغرب لا يخفي خوضه، عبر الأيدي الأوكرانية، حربًا بالوكالة ضد روسيا، وأشار إلى تصويت ألمانيا وإيطاليا واليابان ضد قرار الأمم المتحدة لإدانة تمجيد النازية. كما تحدث عن إعداد أوروبا العلني لحرب ضد روسيا وعرقلتها لحل الأزمة الأوكرانية بعد محاولة بعض الدول الأوروبية تقويض الموقف الأمريكي بشأن كييف، ليعود ويؤكد أن عزيمة موسكو في ضمان أمنها من التهديدات التي يولدها الغرب مشروعة ومبررة.
وعلى وقع احتمال اندلاع حرب مع أوروبا، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اتخاذ موسكو كافة التدابير الأمنية مسبقًا، واعتبر أن زيادة الدول الأوروبية لميزانياتها العسكرية ستكون مؤذية لنفسها، موضحًا أن ذلك سيُرهق الاقتصادات الأوروبية، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تدمر اقتصادها. فيما اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، أن الاتحاد الأوروبي تحوّل إلى تحالف عسكري يسعى لإيجاد تهديدات تبرر إنفاقه على العسكرة، محذرًا من أي سيناريوهات استفزازية قد تستهدف روسيا، ومؤكدًا أن موسكو ستكشف وتلاحق أي مخططات ضدها.
كل هذا التوتر يحدث مع استمرار المعارك الشرسة بين الجيشين الروسي والأوكراني. الجيش الأوكراني أقر باستيلاء الجيش الروسي على 3 بلدات في منطقة زابوريجيا، كما تشهد مدن بوكروفسك وكوبيانسك وليمن تصاعد وتيرة القتال. فيما أكد حاكم زاباروجيا توجيه أكثر من ستمائة ضربة روسية استهدفت بلدات في المقاطعة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مائة وثلاثين مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية خلال الليل.