تنقّل أحمد بين بيروت وشقراء برفقة عائلته، وظلّ قريبًا من والدته التي تصفه بأنه كان “المرافق والصديق الأقرب” بين إخواته. ومع بلوغه السنّ القانوني، التحق بأولى الدورات العسكرية التي خاضها بدافع القناعة الشخصية والمسار الذي اختاره.
خلال سنواته الأولى، شارك في مهمات ميدانية امتدت بين الزبداني والبوكمال، قبل أن يعود لاحقًا إلى الجنوب ضمن مجموعات الإسناد. هناك شارك في مهام مراقبة ورصد، وكان حاضرًا في حادثة إسقاط إحدى المسيّرات الإسرائيلية، وفق ما يروي أفراد عائلته.
وتشير العائلة إلى أن أحمد كان يعيش حالة من الانشغال الدائم بالتجهيز والاستعداد، ويقضي ليالي طويلة في التفكير والتأمل، خصوصًا في الفترات التي سبقت استشهاده. وتقول والدته إنه كان شديد التعلق بها، لكنّه في الوقت نفسه بدا أكثر حسمًا في قراراته مع اقتراب موعد مهمته الأخيرة.
استشهد أحمد خلال أداء مهمته، تاركًا خلفه رواية تُروى على لسان أفراد أسرته الذين ما زالوا يستعيدون تفاصيل أيامه الأخيرة وانخراطه المتواصل في العمل الذي اختاره.
مزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..