وأشارت الخطيب إلى أن جماعة داعش الارهابية استغلت اليوم هشاشة النظام الحالي وعدم الاستقرار النسبي وغياب سلطة مركزية قادرة على بسط الأمن على كامل الجغرافيا السورية، فأعادت تفعيل وجودها، ولا سيما في البادية السورية وفي تدمر وحمص، حيث كانت متواجدة منذ فترة طويلة.
ولفتت الخطيب إلى أنه يمكن قراءة هذا التفعيل المتجدد من زاويتين:
أولاً، كاختبار خطير لسلطة الأمر الواقع الحالية ومدى قدرتها على محاربة تنظيم داعش.
ثانياً، كإدانة للمشهد السوري الحالي، وتحديداً للفصائل وأحمد الشرع، باعتبار أنه كان ضمن تحالف أو تنظيم مرتبط بداعش سابقاً، وربما أراد التنظيم تحميله هذا الإرث السلبي.
ونوهت الخطيب إلى أن هذا الهجوم جاء كاختبار من جهة، وكترجمة لحالة الغضب من تقاربه مع الولايات المتحدة الأمريكية وانضمامه إلى تحالف دولي لمكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش من جهة أخرى.
شاهد أيضا.. دورية لقوات 'الأندوف' الأممية في ريف القنيطرة
وأوضحت أن هذا التطور يتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي حمّل فيها تنظيم داعش المسؤولية، وتعهداته بمحاربة التنظيم الإرهابي، دون تحميل سلطة الأمر الواقع الحالية المسؤولية. ففي حين كان ترامب يحمّل سابقاً أي حادث يستهدف القوات الأمريكية للنظام السابق، يبدو اليوم أنه يسعى إلى إظهار تقاربه النسبي مع النظام الحالي في سوريا أو سلطة الأمر الواقع، وأن هذا الخيار يحقق نتائج إيجابية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وليس العكس. ولذلك، كانت هذه المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا التصريح.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...